رغم إعلان نقابة السينمائيين عن كون فيلم ”بتوقيت القاهرة” الذي يقوم ببطولته نور الشريف وميرفت أمين، هو ممثل مصر في مسابقة الأوسكار للمنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، إلا أن الأمور لم تسر كما كان معدا لها، وذلك بعدما رفضت أكاديمية الأوسكار الترشيح، مشيرة إلى أن الموعد الخاص بإرسال الترشيحات انتهى في الأول من أكتوبر. وأكدت إيمان يوسف، المسؤولة بشركة ”ايمدج” المنتجة للفيلم، والتي أكدت أن القصة بدأت في العاشر من أكتوبر حينما أرسلت نقابة السينمائيين خطابا إلى الشركة المنتجة تبلغها بأن الفيلم بات مرشحا للمنافسة على جائزة الأوسكار باختيار أعضاء اللجنة الفنية التي تم تشكيلها، مطالبين الشركة المنتجة بمخاطبة الأكاديمية بالترشيح. بعدها قامت الشركة المنتجة بمراسلة الأكاديمية، لكن الرد جاء صادما، بعدما رفضت الإدارة الترشيح وأبلغتهم بأن الموعد المحدد انقضى، وبالتالي فليس بإمكانهم قبول الترشيح. منتجة الفيلم أكدت أنها أجرت اتصالا بمسعد فودة نقيب السينمائيين، لتخبره بما جرى، ولكنه أكد لها امتلاكه لخطاب يؤكد أن الموعد النهائي للإرسال هو نهاية أكتوبر، وحينما طلبت منه إرسال الخطاب لم يقم بذلك حتى الآن. وأشارت المنتجة إلى كونها قامت بمخاطبة الأكاديمية مرة أخرى، وأرسلت إليهم الخطاب الخاص بالنقابة الذي وصلها في العاشر من أكتوبر، وطلبت منهم أن يكون هناك استثناء للفيلم، خاصة أن الشركة لم تقع في خطأ من جانبها، ولكنها حتى الآن مازالت في انتظار رد الأكاديمية. وبعد سماع خبر منع أكاديمية الأوسكار اعتماد ترشيح فيلم، اختلفت ردود الأفعال في الساحة السينمائية المصرية، والتي جاءت في معظمها منتقدة لقرار المشاركة المتأخر، وهو الأمر الذي أرجعه الكثيرون الى تباطؤ لجنة الاختيار التي أعلنت متأخرة عن الفيلم الذي سيمثل مصر في المسابقة. وحسب الأخبار التي وردت في المواقع الإخبارية المصرية، فإن اللجنة المشكلة لاختيار الفيلم أجلّت اجتماعها أكثر من مرة وفى النهاية فشلت في تحديد موعد للاجتماع واكتفت بإرسال الاختيارات عبر البريد الالكتروني، ولم تدرك أن الوقت قد فات، وهو ما أضاع فرصة ذهبية على صناع فيلم ”بتوقيت القاهرة”، لينافس على الجائزة الأكبر مكانة سينمائية في العالم.