يستحوذ ملف إعادة رسكلة النفايات واسترجاعها على اهتمام الحكومة في إطار برنامجها لتطوير المحيط وحمايته خلال الخماسي المقبل، والذي يتضمن برنامجا تكوينيا ل600 إطار قصد ضمان التسيير الناجح للعملية، فضلا عن استقدام آليات وتجهيزات عصرية وحديثة لفرز النفايات معالجتها وإعادة رسكلتها. تعمل وزارة الموارد المائية في الوقت الراهن على تفعيل المخطط الوطني حول المحيط والتطوير الدائم، والذي يعد المخطط التوجيهي والبرنامج الاستراتيجي الذي تعوّل عليه الحكومة لحماية المحيط والحفاظ عليه وترقيته، والذي تبنته خلال برنامجها الحكومي للفترة 2015-2019. وحسب البيان الصادر، أمس، عن وزارة الموارد المائية، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن تفعيل وتجسيد برنامج تهيئة المحيط والتطوير الدائم PNAE-DD يرتكز على تسخير مختلف الثروات الوطنية واستغلالها، فضلا عن دعم مشاريع الشراكة المحلية أو حتى الأجنبية، وفي ذات الصدد فقد وقعت الحكومة، يضيف البيان، على اتفاقية شراكة وتعاون مع الاتحاد الأوروبي حول دعم سياسة القطاع لتطوير المحيط للفترة 2014- 2017. ويرتكز برنامج دعم سياسة القطاع حول المحيط على مرافقة برنامج الحكومة لتهيئة المحيط والتطوير الدائم من أجل إعادة إدراج مسألة المحيط في قلب سياسة تطوير البلاد. وحسب ذات البيان، يعد نقل المعرفة والتكنولوجيا في قلب تطوير منطقة ومحيط العاصمة، كونها تعد منطقة ذات أولوية والتي سيمسها البرنامج، كما أن مختلف الهيئات الوزارية والتي تصب صلاحيتها في خضم مسألة المحيط، المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجتمع المدني كلهم مدعوون للمساهمة في تفعيل برنامج دعم سياسة القطاع لتطوير المحيط، والذي يهدف أساسا لتحسين الحكامة وتفعيل قدرات المؤسسات الفاعلة في القطاع، والتي تنتمي للوصاية، فضلا عن اعتماد برنامج للتكوين المدمج السنوي، بغية تطوير الكفاءات وتحسين أدائها، والذي سيمس أزيد من 600 إطار في القطاع. كما يهدف البرنامج إلى تحديث وعصرنة عملية تسيير النفايات وتدعيم الموارد البشرية واليد العاملة في مجال جمع النفايات، فرزها، ومعالجتها، بالإضافة إلى تطوير العملية باستقدام تجهيزات وآليات جديدة ومتطورة. كما يطمح ذات البرنامج إلى إنشاء مفرزات جديدة للنفايات وتوفير كل الآليات والميكانيزمات الكفيلة بتسهيل استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة جديدة تعمل في مجال إعادة رسكلة النفايات واسترجاعها.