* الكرملين: لا نستبعد أية فرضية في أسباب تحطم الطائرة بما في ذلك فرضية العمل الإرهابي صرّح مسئول في شركة ”كوغاليم آفيا”، أمس إن سبب تحطم طائرتها في سيناء يرتبط بتأثير عامل خارجي ما. وأشار ألكسندر سميرنوف، نائب المدير العام للشركة، في مؤتمر صحفي في موسكو، أن الطائرة المنكوبة كانت خضعت للفحص في عام 2014، وأنه كان، في السابق، عطل في مؤخرة الطائرة وتم إصلاحه. وبيّن أن عمر الطائرة كان 18 عاما، وهي في منتصف عمرها وليست قديمة، وأن حالة الطائرة الفنية لم تستدع أية استفسارات. وشدد على أن الشركة ستنتظر نتائج الفحص الذي تقوم به الطواقم الفنية في مكان حدوث الفاجعة وفحص العلبتين السوداوين. وأشار إلى أن حدوث انفجار في أحد محركات الطائرة لا يعني تدميرها وسقوطها، وأنه في الحالة تعلن حالة الطوارئ في الطائرة إلى حين هبوطها بسلام في أحد المطارات. وأكد أن الشركة ملتزمة بدفع التعويضات لأقارب القتلى. ومن جهته أكد الكرملين أنه لا يجوز استبعاد أية فرضية لدى التحقيق في أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء، بما في ذلك فرضية العمل الإرهابي، بينما رجحت شركة ”كوغاليم آفيا” تعرض الطائرة لتأثير خارجي. وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، إنه لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق، ودعا إلى انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة. وكانت السلطات المصرية أعلنت في وقت سابق ان طائرة الركاب الروسية ”إيرباص - A321” التابعة لشركة ”كوغاليم آفيا” سقطت قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، أثناء توجهها في رحلة من شرم الشيخ إلى سانت بترسبورغ، وكان على متنها 224 شخصا بينهم 17 طفلا وطاقم الطائرة المؤلف من 7 أشخاص. وأوضحت أن آخر اتصال تم بقائد الطائرة حينما كانت على ارتفاع 30 ألف قدم وأبلغ بوجود عطل في أجهزة اللاسلكي بالطائرة. وصول جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة إلى روسيا ويذكر أن جثامين أزيد من 140 شخصا من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء في مصر، وصلت إلى مدينة سانت بترسبرغ في روسيا. وقُتل جميع من كانوا على متن هذه الطائرة، البالغ عددهم 224 شخصاً، خلال تحليقها فوق شبه جزيرة سيناء يوم السبت، فيما لا يزال البحث جاريا عن جثث الضحايا المفقودة. وقال المحققون الروس إن الطائرة انشطرت في الجو وسقطت من علو مرتفع، إلا أنهم أكدوا أن من المبكر التوصل إلى أي نتائج حول هذه الحادثة. وحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التحلي بالصبر ريثما تنتهي التحقيقات للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تحطمها ومقتل جميع ركابها. وكانت جماعة ولاية سيناء تبنت في بيان على حسابها الرسمي على تويتر، اسقاط الطائرة، وقال البيان: ”تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء”، مضيفة ”لتعلموا أيها الروس ومن حالفكم أن لا أمان لكم في أراضي المسلمين ولا أجوائهم وأن قتل العشرات على أرض الشام بقصف طائراتكم سيجر عليكم الويلات”. لكن الحكومة الروسية والمصرية نفتا الأمر. وفي السياق، أعلنت 10 شركات طيران عربية وأوروبية عن تجنب تحليق طائراتها فوق سيناء، عقب الحادث، حيث قررت أربع شركات طيران في دولة الإمارات العربية المتحدة ”فلاي دبي” و”طيران الإمارات” و”الاتحاد” و”العربية للطيران”، تغيير مسارات رحلاتها لتفادي التحليق فوق شبه جزيرة سيناء المصرية. وأكد متحدث باسم شركة طيران الإمارات (حكومية) أن الناقلة ستتجنب في الوقت الحالي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء، إلى حين توفر المزيد من المعلومات. وفي خطوة مماثلة، أعلنت الخطوط الجوية القطرية وطيران الجزيرة الكويتية وطيران الخليج البحرينية، عن تجنبها الطيران مسار سيناء. ومن جهتها، قالت شركة الخطوط الجوية السعودية إن طائراتها لا تستخدم نهائيا مسلك سيناء والمناطق المضطربة الأخرى. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية في الأردن بدورها عن ”تجنب تحليق طائراتها فوق سماء سيناء، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية”. وكانت شركتا الطيران الألمانية ”لوفتهانزا” و”أير فرانس” الفرنسية، أعلنت يوم السبت الماضي إنهما قررتا تجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء في انتظار معرفة أسباب تحطم الطائرة.