* إدانة باقي المتهمين بأحكام بين البراءة و20 سنة سجنا نافذا وغرامات مالية أوقعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحكاما تتراوح بين البراءة و20 سنة سجنا نافذا مع دفع غرامات مالية، ضد أفراد شبكة المتاجرة بالمخدرات صنف الهيرويين والسطو، بتواطؤ من شرطي بالأمن الحضري ببراقي، على مستودع للمواد الغذائية بالقبة والاستيلاء على خزانة فولاذية تحوي مبلغ مليارين و600 مليون سنتيم، بمساعدة من الحارس، وسرقة محل لبيع المثلجات معروف بالدار البيضاء والاستحواذ على نفس قيمة المبلغ المالي منه، بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفر ظروف التعدد والليل واستحضار مركبة والمتاجرة في المخدرات. أدانت المحكمة في هذا الصدد ”ك. فريد” حارس مستودع المواد الغذائية بالمنظر الجميل بالقبة و”د. عبد الرزاق” شرطي بالأمن الحضري ببراقي و”ص. يونس”، بثماني سنوات سجنا نافذا و”ح. سليم” بخمس سنوات سجنا نافذا و”غ. مراد” بتسع سنوات سجنا نافذا و”ت. عبد النور” بثلاث سنوات سجنا نافذا. وسلطت غيابيا 20 سنة سجنا نافذا ضد ”ب. رفيق” المتواجد في حالة فرار. وأفادت ذات المحكمة كلا من ”خ. محمد” و”ب. سيد أحمد” بالبراءة من التهم المتابعين بها، والتمس النائب العام الحكم بعشر سنوات سجنا نافذا على ”ت. عبدالنور” و15 سنة سجنا نافذا ضد باقي المتابعين معه، ماعدا ”ب. رفيق” المتواجد في حالة فرار. وتباينت خلال جلسة المحاكمة إفادات المتهمين في قضية الحال بين إنكار بعضهم الأفعال المتابعين بها وتوجيه آخرين أصابع الاتهام لمتابعين معهم في الملف، واعترافهم بالتهم المنسوبة إليهم حيث أفاد المتهم الرئيسي”ك. فريد” بأنه كان يعمل كحارس لمستودع المواد الغذائية الخاص بالضحية الكائن مقره بحي المنظر الجميل بالقبة، وأضاف أنه خلال شهر رمضان من عام 2013 ذهب إليه بمقر عمله صديقه ”ص. يونس” متهم معه في القضية وشاهد الصندوق الفولاذي الموجود به مبالغمالية معتبرة، ولما عاد إليه في المرة الثانية برفقة شخص آخر، عرضا عليه مساعدتهما بترك أقفال المستودع مفتوحة لتسهيل عليهم عملية السرقة، ولكنه حسب أقواله رفض الأمر في البداية، فتلقى تهديدات بالقتل من طرف المتهمين ”ت. زكريا” و”د. عبد الرزاق” شرطي بالأمن الحضري لبراقي الذي نفى ضلوعه في السرقة لتسليمهما مفاتيح المستودع، فنفذ طلبهما من شدة خوفه. وبناء على خطة محكمة تمكنوا من تنفيذ مخططهم عقب تعمد الحارس ترك 17 قفلا مفتوحا عند مغادرته مقر عمله مساء، ليتسلل أفراد العصابة ليلا إلى المستودع وسرقة خزنتين من الفولاذ تحويان مبلغ مليار و600 مليون سنتيم. وهذا في وقت قياسي لا يتعدى 30 ثانية، ولاذوا بالفرار باتجاه مدينة الرويبة حيث تخلصوا من الخزنتين اللتين عثرت عليهما مصالح الأمن فيما بعد.وأوضح المتهم الآخر في القضية ”ح. سليم”، حارس بمصنع المثلجات بالدار البيضاء، بأنه في شهر رمضان الموافق ل2 أوت 2013 تسلل أشخاص في حدود الساعة الثالثة صباحا من فوق الجدار، أحدهم كان ملثما ضربه على مستوى رأسه حتى فقد وعيه، ثم كبله وقاده إلى غرفة التبريد، واستولوا على الخزينة الفولاذية ثم غادروا المكان وتركوه مكبلا، وخلصه حارس الشركة المقابلة بعدها.