أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أن عدد الأفلام العربية المشاركة في مسابقة المهر للأفلام الروائية، بلغ 18 فيلما طويلا، وتنظم الدورة الثانية عشر من المهرجان في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل. ويتقدم المخرج الجزائري سالم الإبراهيمي بفيلمه ”حكاية الليالي السود” المُقتبس عن الرواية التي كتبها أرزقي ملال، حيث يدور الفيلم حول صراع الجزائر مع الشيوعية الأصولية، ويتناول الخسائر الكبيرة التي تخلفها الفوضى السياسية، حتى ضمن البيت الواحد، ويقدم الفيلم أخوين، ياسمينة ونور الدين، يضطران إلى ممارسة حياتهما اليومية في مواجهة ضغط هائل من أمهما القاسية من جهة، والفوضى التي يعيشها البلد. ويقدم المخرج الجزائري عبدالله باديس فيلمه ”عطر البيوت”، في عرضٍ عالميٍ أول، ويسرد الفيلم قصة الارتباط القوي بين رجل ووطنه الأم، الذي ما زال يحمل ذكريات الطفولة فيه. يقرر عمر البالغ من العمر 50 عاماً العودة إلى وطنه الجزائر، لتتكشف امامه الصعاب، لكن العناية الإلهية تُرسل له طفل لإرشاده. وفي خيط رفيع يفصل بين الواقع والخيال، يظهر هذا الماضي في لقطات من الأرشيف، لكن الغريب أن هذه الرحلة تقود عمر إلى التعلق بأرض بالكاد يعرفها، وتتيح له العودة إلى كنف عائلته المبعدة. وتحمل الدفعة الأولى من الأفلام، التي أعلن عنها المهرجان، أسماء لمخرجين مشهورين أمثال المغربي هشام العسري، والمخرجة مي المصري والمخرجة اللبنانية دانيال عربيد. يعود العسري إلى المهرجان هذا المرة ليروي قصة خروج سياسي سابق وذي نفوذ من مخبئه، وذلك في فيلم ”جوّع كلبك”، الذي شارك في ”مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”. في الفيلم يعترف السياسي بجرائمه في استوديو مهجور، عبر مقابلة تعتزم مخرجة سينمائية معتزلة العودة إلى الأضواء من خلالها. لكن ما يحدث هو أن المقابلة تدور في حلقة مفرغة، ولا يبدو أن أحداً سيتوصل إلى أية نتيجة. المخرجة مي المصري تعود إلى المهرجان بعد رحلتها إلى ”مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”، حيث لقيت الكثير من الترحاب، لتقدم هذه المرة أول فيلم روائي لها بعنوان ”3000 ليلة” وذلك بعد تاريخ حافل بالأفلام غير الروائية التي أنجزتها، فيلمها هذا حصل على دعم من صندوق ”إنجاز”، وهو مُستوحى من قصص حقيقية لأطفال وُلدوا في السجون الإسرائيلية، ولفتيات يكبرن خلف القضبان. ويقدم الفيلم قصة الفتاة الفلسطينية ليال، التي تكتشف أنها حامل، بعد أن يُحكم عليها ظلماً بثماني سنوات في السجن. وتقرر ليال الاحتفاظ بالطفل، لكن هذا القرار يصبح رهناً بفوضى عارمة، إذ تقرّر مجموعة من السجينات معها التمرد ضد إدارة السجن. أما دانييل عربيد، المخرجة اللبنانية الحائزة على جوائز، فتعود بفيلم تدور أحداثه في التسعينات من القرن الماضي، حيث تهرب الفتاة الشابة لينا من جحيم الحرب الأهلية في لبنان إلى باريس، لتعاني من الوحدة والضياع، وعلى رغم ذلك تكافح في سبيل الحصول على ما يمكن أن يشجعها على المضي قُدماً في الحياة، بخلاف دافع الخوف والحفاظ على الذات. وتتضمن قائمة الأفلام الطويلة ومخرجيها كلا من المخرج العراقي المولد هالكوت مصطفى، الذي يأخذ الجمهور في رحلة عودة إلى جذوره الكردية، في العرض العالمي الأول لفيلمه ”كلاسيكو”، الذي تلقى دعم صندوق ”إنجاز” لعمليات ما بعد الإنتاج، من مهرجان دبي. وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق، ويتناول قصة فريدة عن تفاؤل الشباب، إذ يقرر أخوَان شابان القيام برحلة محفوفة بالمخاطر، ومغادرة وطنهما من أجل لفت انتباه نجم الكرة العالمي كريستيانو رونالدو.