أشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في الفلبين، بالدور الذي تلعبه روسيا في المحادثات الرامية إلى وضع حد للأزمة في سوريا. وقال إن روسيا ”شريك بناء في فيينا من خلال محاولتها خلق مرحلة انتقالية سياسية” في سوريا، لكنه أشار إلى دوام الخلافات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبر أن التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوروسيا يمكن أن يتوسع في حال تم تجاوز تلك الخلافات. كما أعلن أوباما الذي يحضر قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في العاصمة الفلبينية مانيلا، أنه أيد روسيا دائما في حربها ضد داعش، وأضاف أنه يريد أن تحول روسيا تركيزها من دعم الحكومة السورية إلى قتال تنظيم ”الدولة الإسلامية” وأنه سيناقش ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعتقد أوباما أن روسيا ركزت أكثر على دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكن اكتشاف أن طائرة ”إيرباص آي-321 الروسية قد فجرت بعمل إرهابي ربما غيّر الموقف. ومن جهة أخرى رحب الرئيس الأمريكي بتحرك فرنسا لتكثيف الضربات الجوية على داعش. وفي السياق نبه رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، الذي يمثل روسيا في قمة مانيلا، قادة دول آسيا والمحيط الهادئ إلى خطورة الإرهاب الدولي، بقوله إن تفجير الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء الذي أودى بحياة 224 شخصا ومقتل الكثيرين في باريس جريمة بحق العالم قاطبة. ونوه ميدفيديف إلى أن الإرهاب يتحدى العالم كله ولذلك يجب أن تتصدى بلدان العالم للإرهاب بصورة مشتركة، مشددا على ضرورة الوقوف يدا واحدة في صد هجوم الإرهابيين. وزير الدفاع الفرنسي: 10 مقاتلات فرنسية تقوم حالياً (في وقت إعلانه) بقصف مواقع داعش في الرقة وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أعلن أمسية الثلاثاء، خلال مقابلة مع القناة الفرنسية الأولى، أن 10 مقاتلات فرنسية تقوم حالياً (في وقت إعلانه) بقصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في الرقة بسوريا. وقال إن القصف مستمر منذ 3 أيام. وأضاف لودريان أن عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الجوية الفرنسية على مواقع ”الدولة الإسلامية” في سوريا آخذة في الازدياد. وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أنه سيكون لدى بلاده القدرة على قصف مواقع داعش بمشاركة 36 مقاتلة، حال وصول حاملة الطائرات ”شارل ديغول” إلى المنطقة، اليوم، قادمة من مدينة تولون الفرنسية. وأوردت التقارير الإخبارية أمس إن قيادات وعناصر تنظيم الدولة الإرهابي وعائلاتهم شرعوا في النزوح من مدينة الرقة في سوريا إلى الموصل في العراق، وفقا لما قاله المرصد السوري. يُذكر أن الطيران الحربي الفرنسي والروسي شنا مؤخرا حملة قصف جوي مكثف على قواعد داعش في الرقة، وفي هذا الشأن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، لوضع خطة عمل مشتركة مع القوات البحرية الفرنسية في سوريا. وقال بوتين، مخاطبا العقيد البحري أوليغ كريفاروغ: ”في المستقبل القريب في إطار عملك ستأتي مجموعة عسكرية - بحرية بقيادة حاملة طائرات. ومن الضروري إقامة اتصال مباشر مع الفرنسيين والعمل معهم كحلفاء. وقد تلقى رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع الروسيين توجيها بهذا الخصوص. وسيكون من الضروري تطوير خطة عمليات مشتركة في البحر أو في الجو على حد سواء”.