* تكليف مؤسستي كوسيدار واديفال بالإشراف على العملية تعمل السلطات الولائية، في إطار مشروع ”الجزائر البيضاء”، على التحضير لإعادة تهيئة غابات العاصمة بعد الإنتهاء من حدائق الجزائر الوسطى كحديقتي صوفيا والحرية، حيث تعمل على التحضير لدفتر الشروط لإعادة تسييج غابتي بوشاوي وباينام، وإعادة استغلالها بدعم حكومي بعيدا عن سياسة التقشّف، أين تم تخصيص ما يقارب الملياري سنتيم كمرحلة أوليّة، حيث خلص المجلس الوزاري المشترك بتحويل 50 بالمائة من الأوعية العقارية لمساحات خضراء واستحداث مقابر جديدة. كلفت مصالح زوخ، في إطار مشروع ”الجزائر البيضاء”، بالتحضير لدفتر الشروط للانطلاق في إعادة تهيئة غابتي باينام وبوشاوي، أين أمرت مؤسسة كوسيدار بالتكفل بها بالتنسيق مع مديرية الغابات لولاية الجزائر بهدف استغلالها بدعم حكومي خارج ميزانية الولاية، بعد أن تم تخصيص ملياري سنتيم كمرحلة أولية مقابل إحصاء جل النقائص بوضع مخطط تنظيمي، مع العمل على تزويدها بالمراحيض العمومية، بعد أن تم تسليم 190 مرحاض عمومي بالشوارع والمحطات الموازية لمحطات الميترو والترامواي، 37 منها محل الإنجاز و 25 أخرى تعدّت نسبة الانجاز بها 90 بالمائة. وكشف والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن الاجتماع الوزاري المشترك خلص لتحديد نقاط مهمة، منها تحديد مخطط في طبيعته إعادة استغلال ما يقارب 50 بالمائة من الأوعية العقارية كمساحات خضراء مع استحداث 10 مقابر. وفي ما يتعلق بإعادة تأهيل أكبر الغابات بعاصمة البلاد، فإن المخطط يحوي إعادة تسييجهما ومنحهما مدخل رئيسي يليق بالزوار، وتزويدهما بأعوان مع بقاء دوريات الدرك الوطني في ظل مساحتهما الكبيرة، منها غابة باينام التي تفوق 590 هكتار، وهو ما يستدعي فعلا إعادة تنظيمهما من جديد وفتحهما في وجوه 04 ملايين زائر يوميا. وكلف عبد القادر زوخ مؤسسة ”اديفال” بالإشراف على النباتات والأشجار نظرا لدورها الفعال في تحسين المساحات الخضراء المتوزعة على مستوى العاصمة. وقال إن مخطط تهيئة الغابات الكبيرة لقي تأخرا كبيرا منذ أن تم التصريح به منذ سنتين، إلا أن الدعم المالي وكذا تحديد المهام والاتفاق مع الجهات المعنية منها مديرية الغابات لانطلاق العملية، على غرار غياب الشركات المنافسة المكلفة بعملية التهيئة. والجدير بالذكر، بعد موافقة المجلس الوزاري المشترك على منح أوعية عقارية لاستكمال تهيئة المقابر مقابل استحداث 10 جديدة أخرى منها، أعطى الوالي توجيهات صارمة لمؤسسة كوسيدار بالتكفل الكلي بالمقابر، بعد أن كان يقتصر إشرافها على إعادة تهيئة المسيحية منها ومقبرة العالية فقط.