يشنّ اللّوبي الصّهيوني، في مختلف ربوع العالم، هجمة عنصرية غير مسبوقة، على وزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم، على خلفية التصريحات التي أدلت بها مؤخرا، والتي تتهم فيها الكيان الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس والتي التي راح ضحيتها 129 شخص وجرح فيها المئات. وقالت والستروم في لقاء مع تليفزيون السويد خلال تطرقها إلى التطرف في صفوف الشبان المسلمين: إنها تشعر بالطبع بالقلق إزاء التطرف بين الشبان السويديين الذين ينضمون إلى ”داعش”، وإن القلق يجب أن يسود العالم كله لأن هناك الكثير من الشبان المتطرفين. وأضافت، ”هذا يعيدنا إلى الوضع في الشرق الأوسط، حيث يرى الفلسطينيون أنه لا يوجد مستقبل لهم وعليهم أن يقرروا بين تقبل الوضع المثير لليأس أو اللجوء إلى العنف”، حيث ربطت الوزيرة السويدية بين سياسة القمع والاحتلال التي تنتهجها إسرائيل وهجمات باريس. حيث يشعر الكثير من الفلسطينيين باليأس، ويعتقدون أنه ليس لديهم مستقبل، ولذلك فإنهم يمارسون العنف لجلب انتباه العالم إلى قضيتهم المشروعة. ونتيجة لذلك استدعت الخارجية الإسرائيلية، كارل مانيوس، سفير السويد لدى الكيان المحتل، وعبرت له عن احتجاجها على تصريحات والستروم. وقال الناطق باسم الوزارة عمنوئيل نحشون، إن ”من ينشغل في محاولة فاشلة لخلق علاقة بين عمليات الإسلام المتطرف والمصاعب بين إسرائيل والفلسطينيين يضلل نفسه وشعبه والرأي العام الدولي”. واعتبر نحشون، تصريحات وزيرة الخارجية السويدية ”مروعة”، ومنحازة بشكل منهجي وأحادي الجانب ضد إسرائيل، وتظهر العداء المطلق عندما تشير إلى علاقة ما بين عمليات باريس والمصاعب بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكرت صحيفة ”يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، أن ”نتنياهو” قال خلال مؤتمر للدبلوماسيين الأجانب، بحضور السفير الفرنسي في تل أبيب بارتيك مزوناف: ”نحن نقف ولا نسقط، رغم أن البرابرة يسقطون أحياناً ضحاياً من بيننا، دولنا قوية ونحن نصمد”. ومن جهتها شنت الصحافة العبرة حملة شعواء على الوزيرة السويدية متهمة إياها الانحياز لطرف واحد وبمعاداة السامية. وأكد سفير السويد لدى إسرائيل أن والستروم لم تربط بين الهجمات والنزاع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت الخارجية السويدية في وقت لاحق بيانا على موقعها في انترنت عبرت أدانت فيه عن إدانتها للهجمات.