أرجع مدرب نصر حسين داي يوسف بوزيدي أسباب الفوز على وفاق سطيف، حامل لقب البطولة الوطنية المحترفة، بهدف دون رد، أول أمس بملعب 20 أوت، إلى معسكر تونس الذي حسبه أتى بثماره من أول مباراة، معربا أن لاعبيه أجابوا فوق الميدان على كلِّ من شكك في قدراتهم وانتقد اختياره التربص بمركز حمام بورقيبة في كل مرة. قال الرجل الأول في العارضة الفنية للنصرية أن أشباله طبقوا تعليماته فوق الميدان واستحقوا أن يفوزوا بالأداء والنتيجة أمام منافس جاء إلى العاصمة بنية العودة بنتيجة إيجابية إلى مدينة سطيف، إلا أن رفقاء الحارس بوصوف قرأوا ذلك جيدا وجهزوا لهم فريقا قويا، بادر من البداية وكان هدفهم الفوز، فكانت الانطلاقة موفقة من خلال وصول المهاجم مهدي بن علجية الذي أبان عن إمكانيات لا بأس بها في أول مشاركة كأساسي منذ مجيء بوزيدي، حيث هز شباك خذايرية في الدقيقة الخامسة، قبل أن يفشل زميله قاسمي في تنفيذ ضربة جزاء كانت ستقضي على أشبال المدرب السويسري ألان غيغر، مع العلم أنها ضربة الجزاء الثانية التي يُضيعها قاسمي بعد تلك التي أهدرها أمام الأربعاء، ومع ذلك استطاع الملاحون أن يحافظوا على تقدمهم إلى غاية إعلان الحكم غربال عن نهاية اللقاء، وسط غضب واستياء من قبل السطايفية وعلى رأسهم رئيس النّادي حسان حمّار الذي لم يتمالك غضبه ودخل في مناوشات مع رجال الشرطة، كادت أن تتحوّل إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الرئيس السطايفي. 10 ملايين سنتيم منحة الفوز على النسر الأسود إلى ذلك سيستلم أصحاب الزي الأحمر والأصفر منحة مغرية قدّرتها إدارة ولد زميرلي ب10 ملايين سنتيم، بعد فوزهم على وفاق سطيف، وليس المرة الأولى التي ينال فيها رفقاء بن دبكة علاوة مغرية كهذه، وذلك من باب التحفيزات التي يقوم بها المسيرون من أجل إبقاء فريقهم على نفس هذه الوتيرة. الاستئناف غدا واسترجاع المصابين أمام الحمراوة يُريح بوزيدي على صعيد آخر، يعود أبناء حسين داي غدا إلى أجواء التدريبات بمركز بن صيام، استعدادا لسفرية وهران نهاية الأسبوع لمواجهة المولودية المحلية عشية السبت القادم، وهذا في مأمورية قوية لكنها ليست مستحيلة بالنسبة لأشبال بوزيدي، خصوصا وأن الفريق سيسترجع مصابيه في هذه المواجهة ويتعلق الأمر بكل من مترف، خلاف وعلاق.