وقعت زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا للتعاون الاقتصادي ”آسيان”، خلال انعقاد قمتهم في دورتها 27 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، أمس، على مذكرة إطلاق ”تجمع آسيان-2015” وهو اتحاد اقتصادي يُنتظر أن يُحقق تكاملا اقتصاديا وسياسيا بين دول المنطقة التي يسكنها 622 مليون نسمة، سيُشرع في العمل به، مع نهاية ديسمبر المقبل. وبهذا الشأن قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق الذي ترأس بلاده الدورة، في كلمة الإعلان عن ميلاد ”تجمع آسيان-2015”: ”لقد أعلن الزعماء العشرة لدول رابطة آسيان تشكيل هذا التجمع الذي انتظرناه طويلا، كما تم التوقيع إعلان كوالالمبور الذي يتضمن خطط التجمع خلال السنوات العشر المقبلة، تحت شعار ”لنمضي معا إلى الأمام”. وأكد رئيس الوزراء الماليزي، أنّ الرّابطة ”ستواصل تحقيق أهدافها لبلوغ التكامل الاقتصادي والاجتماعي المنشود”. ويقوم ”تجمع آسيان-2015” الذي تشكل قبل 48 عاما في العاصمة التايلاندية بانكوك تحت شعار رؤية واحدة مجتمع واحد هوية واحدة”، على ثلاثة دعائم أساسية تتمثل الدعامة الأولى في السياسة والثانية في الأمن الاقتصادي والثالثة في الثقافة. ووقع الإعلان: رئيس وزراء ماليزيا (البلد المضيف) نجيب عبد الرزاق، ورئيس وزراء لاوس تونغسينغ تامافونغ، وسلطان بروناي حسين البلقية، رئيس وزراء كمبوديا هون سين، ورئيس وزراء إندونيسيا جوكو ويدودو، ورئيس مينمار يو تين سين، ورئيس الفلبين بنينو أكينو، ورئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، ورئيس وزراء تايلاند برايوت تشان، ورئيس وزراء فيتنام نجوين تان دونغ. ويشار إلى تعزيز إعلان ”تجمع آسيان-2015”، التعاون بين بلدان الرابطة، وذلك استكمالا للخطوات التي أحرزتها البلدان الأعضاء في إطار تحقيق التكامل، حيث أزيلت الحواجز الجمركية، ويُسرت شروط التأشيرة فيما بينها. ميدفيديف: محاربة الإرهاب تتطلب تنسيق الجهود الدولية وصرح رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، الذي ناب في اجتماعات القمة الحالية عن الرئيس فلاديمير بوتين أن ”المحاربة الفعالة ضد الإرهاب تتطلب تنسيق الجهود الدولية بالاستناد إلى هيبة منظمة الأممالمتحدة”. ومن جهته، جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقفه الصارم تجاه الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد أن بلاده ستهزمه وستلاحق قادته وتوقف تمويله، ودعا روسيا إلى الالتزام بقتاله. وقال أوباما: ”سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم”. وأضاف أوباما أن ”مما سيساعد في هذا أن تحول روسيا تركيزها على محاربة الدولة الإسلامية”، وعبر عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا، وهو ما يعني تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة. كما عبر أوباما عن موقفه إزاء الأصوات المناوئة للاجئين السوريين في الولاياتالمتحدة، واعتبر أن تلك المواقف لا تنسجم والقيم الأمريكية.