يعمد تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” من حين لآخر، إلى الكشف عن قوائم بأسماء الأشخاص المستهدفين، ونشرها على بعض الحسابات الموالية له على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أشرطة فيديو يبثها على اليوتيوب. وتضمنت قائمة أسماء وعناوين الشخصيات التي ينوي التنظيم اغتيالها، مستقبلا، بحسب ما نقلته صحيفة ”ديلي ميل” اللّندنية على موقعها الإلكتروني، أوّل أمس، مجموعة من المسؤولين الأمريكان وموظفين وضباط وقادة في كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة المخابرات المركزية، المعروفين اختصارا على التوالي ب”أف بي آي” و” سي آي إيه”. ولم يتوقف داعش عند استهداف ضباط ال”أف بي آي” وال”سي آي إيه”، حيث تضمنت القائمة التي نشرتها بعض المواقع أيضا، أسماء قادة وموظفين آخرين بوكالة الاستخبارات الدفاعية، والمركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب والحرس الوطني الأمريكي، بالإضافة إلى أسماء جنود أمريكان خدموا في منطقة الشرق الأوسط. كما تداولت مواقع محسوبة على التنظيم الإرهابي معلومات عن جنود من بريطانيا وروسيا وفرنسا وأستراليا وجنوب إفريقيا. وتقول الصحيفة أن التنظيم لم يخترق مواقع الدفاع الأمريكية وإنّما رصد معلومات كانت متوفرة على شبكة الأنترنت. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يكشف فيها تنظيم داعش عن قائمة بالأشخاص المستهدفين، حيث كشف، في مارس الماضي، عن قائمة تتضمن عناوين وأسماء وصور 100 جندي أمريكي، وحثّ أنصاره على القضاء عليهم. كما توعد التنظيم الإرهابي منتصف الشهر الحالي عبر تسجيل مصور، بُثّ عبر المنتديات المرتبطة به، الدول المشاركة في العمليات الجوية بسوريا بشن هجمات ضدها. وظهر في الفيديو رجلان من التنظيم، هدد أحدهما الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بتفجير البيت الأبيض في العاصمة الأمريكيةواشنطن، وهدد الآخر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بمزيد من الهجمات على غرار هجوم باريس. وقال الرجل في الفيديو ”سوف نشويكم بالأحزمة الناسفة والمتفجرات”، في حين وجه الثاني حديثه إلى فرنسا قائلا: ”لن تستمروا مطوّلا، لقد بدأنا بكم، وسننتهي بالبيت الأبيض الذي سيتحول لونه إلى الأسود”. وفي شأن ذي صلة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، تحذيرًا عالميًا يتعلّق بسفر المواطنين الأمريكيين إلى خارج البلاد، بعد تنامي التهديدات الإرهابية. ولم تقدم الحكومة تفاصيل عن أي هجمات أو تهديدات مخططة، ولم تذكر أي مناطق محددة، إلا إنها أشارت إلى الهجمات التي وقعت هذا العام في فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي. وقالت وزارة الخارجية إن ”المعلومات الحالية تشير إلى أن تنظيمات: الدولة الإسلامية ”داعش” والقاعدة، وبوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية تخطط لشن هجمات إرهابية في مناطق متعددة”. وأضاف البيان أن ”السلطات تعتقد أنه لا يزال هناك إمكانية لوقوع اعتداءات إرهابية طالما أن أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية يعودون من سوريا والعراق”، في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم. وحثّت الخارجية الأمريكيين المقبلين على السفر على الاحتراز والتحلي باليقظة في الأماكن العامة التي يرتادونها وعند استخدام وسائل النقل لاسيما أثناء العطل والمناسبات.