جاء تصنيف النظام الضريبي في الجزائر متأخرا جدا، في تصنيف الأنظمة الضريبية الأكثر مرونة في العالم، استنادا إلى تقرير نشره مركز الدراسات الأمريكي ”برايس ووتر هاوس كوبيرز”، فقد سبقتها كل من ليبيا ومصر في القائمة. وأخذت الجزائر المرتبة 169 عالميا من ضمن 189 دولة شملها تقرير مركز الدراسات الأمريكي. بعد أن حصل على نقاط متأخرة في المعايير الثلاثة المعتمدة من قبل. وتتمثل المعايير التي يقوم عليها هذا التقرير في المهلة التي توفرها الدولة للمقاولات من أجل دفع الضرائب، وعدد العمليات التي يتم عبرها هذا الدفع، بالإضافة إلى الأعباء الضريبية التي تتحملها المقاولات. وبسبب غياب نظام الدفع الإلكتروني في الجزائر، الذي يوفر إمكانية دفع الضرائب عبر الإنترنت، ما رفع عدد الساعات التي تلزم المقاولات للقيام بذلك، إلى 385 ساعة في العام الجاري. مغاربيا، احتلت المغرب المرتبة الأولى في شمال إفريقيا، بالمقارنة مع الدول المجاورة، التي جاءت في أسفل الترتيب، إذ احتلت تونس المركز 81، ثم ليبيا في المرتبة 160، في الوقت الذي حلت الجزائر في المرتبة 169، ثم موريتانيا في الرتبة 187، لا يفصلها عن المرتبة الأخيرة سوى مركزان، في حين احتلت مصر المركز 151. أما في القارة السمراء بشكلٍ عام، فحلت جنوب إفريقيا في المرتبة الأولى، بعد أن حظيت بالمركز 20 عالميا، متقدمة بشكل كبير عن باقي الدول، كأكثر الأنظمة الضريبية مرونة، ثم المغرب فتونس. وكان تقريرٌ دولي أعدته شركة “كيه بي إم جي” العالمية المتخصصة في التدقيق والخدمات الضريبية والخدمات الاستشارية، كشفت بأنّ معدلات الضريبة على الشركات من الأعلى عالميا حيث حلت في المرتبة 28 بين دول العالم. وبحسب نتائج التقرير، فإنّ معدلات الضريبة على الشركات في السودان 35٪، المغرب 30٪، تونس ومصر 25 ٪، سورية 22٪، اليمن والسعودية وليبيا 20٪، والجزائر 19٪، العراقولبنان والكويت 15٪، الأردن 14٪، عُمان 12٪، قطر 10٪. لكن يُعد المغرب من أعلى الدولة بمعدّل الضريبة غير المباشرة من بين 6 معدّلات في 8 دول عربية بحوالي 20٪، يليه تونس 18٪، ثمّ كلاً من السودان والجزائر 17٪، والأردن 16٪، لبنان ومصر 10٪، واليمن 5٪، كما أنّ كلاً من البحرينوقطروعمان والكويت والعراق وليبيا والسعودية وسورية والامارات لا يوجد لديها معدلات للضريبة غير المباشرة.