أكد تقرير دفع الضرائب السنوي 2011، أن الجزائر تحتل المركز ال13 بين الدول العربية والمرتبة 136 عالميا من حيث سهولة إجراءات دفع الضرائب، وهو ما يضع الجزائر في قائمة الدول الأكثر تشددا من حيث فرض الرسوم الضريبية في حين حلت تونس خامسة عربيا و55 عالميا. وأكد التقرير الذي نشرته شركة ”برايس ووترهاوس كوبرز” بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسة الدولية للتمويل، أن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط تتمتع عموماً بقوانين ضريبية أقل، وكذلك ببنية ضريبية أقل تعقيداً من أي منطقة أخرى في العالم. ويقيس هذا التقرير مدى سهولة دفع الضرائب من خلال تقييم العبء الإداري على الشركات للالتزام بالتشريعات الضريبية، ومن خلال احتساب إجمالي التزام الشركات الضريبي كنسبة مئوية من الأرباح قبل الضرائب. كما يظهر التقرير، الذي يشمل اقتصادات 183 بلداً، أنه خلال العام الماضي تمكّنت 40 دولة من تسهيل إجراءات دفع الضرائب لديها، وكانت تونس الأفضل من حيث مستوى التحسن، أما بالنسبة للاقتصادات المشمولة في دراسات دفع الضرائب عالمياً لعامي 2006 و2010، فقد انخفض الزمن المطلوب لإتمام الالتزام الضريبي بواقع أسبوع واحد، وانخفضت التكاليف الضريبية بمعدل 5 في المئة، بينما قل عدد الدفعات بواقع أربع دفعات تقريباً. وبالإجمال، فقد عملت 90 سلطة اقتصادية على تقليل الضرائب على أرباح الشركات منذ عام 2006. ويعتبر تقرير دفع الضرائب فريداً من نوعه، فهو يتيح لأي حكومة مقارنة نظامها الضريبي المحلي بأنظمة 183 دولة مشمولة في الدراسة السنوية، ويمنحها فرصة التعرف إلى أفضل الممارسات ومواقع الإصلاح ضمن مساعيها إلى زيادة قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.واحتلت جزر المالديف المركز الأول في سهولة إجراءات دفع الضرائب، بينما احتفظت قطر بالمرتبة الثانية في التصنيف العالمي للعام الثاني على التوالي وجاءت الصين في المركز الثالث وسنغافورة في الرابع، تليها الإمارات في المركز الخامس فالسعودية في المركز السادس، ثم إيرلندا في المركز السابع وعمان في المركز الثامن والكويت تاسعا. وجاءت كندا في المرتبة العاشرة وبريطانيا في المركز ال16 وماليزيا في المرتبة 23، فيما حلت أمريكا في المركز 62 واحتلت فنزويلا وتشاد وجمهورية الكونغو وأوكرانيا المراكز الأخيرة في التقرير، بينما جاءت دول مجلس التعاون الخليجي الست كلها ضمن المراكز الأربعة عشر الأولى.