تدعم مجمع الحليب ومشتقاته نوميديا بقسنطينة، بمجموعة من الآلات والأجهزة في إطار تجديد هياكل المؤسسة، حيث رصد للعملية 45 مليار دج تم بفضلها تحقيق استقرار مالي ل200 عامل كانوا مهددين بالطرد. تمكنت المؤسسة من تخطي الإفلاس بتجسيدها لبرنامج استثماري استعجالي كلف الشركية مليار سنتيم، يهدف إلى تجديد آلات الإنتاج ودعم صناعة الحليب والياغورت على وجه الخصوص، وكذا الدخول في إنتاج الجبن السويسري لمنافسة المجمعات الكبرى الرائدة في إنتاج هذه المادة. وقد أكد مدير الإنتاج بالوحدة أن مؤسسته تسعى لتنفيذ مشاريع طموحة في ما يتعلق بتجديد آلات الإنتاج وتنويع منتوجات مشتقات الحليب، وكذا تصنيع مواد أخرى حديثة لطرحها في السوق الوطنية لاحقا. وأضاف أن الوحدة في انتظار وصول مجموعة من الأجهزة والمعدات المخصصة لهذا الغرض، وعلى رأسها آلة تصنيع الجبن السوسسري المقتناة من فرنسا بتكلفة مالية قدرها 3 ملايير سنتيم، وهي آلة ذات قوالب متعددة يمكنها إنتاج القشدة والزبدة بأوزان وأحجام مختلفة، وكذا4 آلات من نوع تيموني ذات النوعية الجيدة والمخصصة لتعليب مادة الحليب. كما سيتم جلب جهازين لتبريد الحليب وتسخينه، واحد موجه لحليب البقر والآخر للحليب العادي. وأردف قائلا أن الملبنة قد زودت مؤخرا ب3 مبردات، منها اثنين للحليب بنوعيه والآخر من المنتظر استعماله مستقبلا في ورشة تبريد منتوج الياغورت بعد الانطلاق في عملية التصنيع العام المقبل بعد توقف دام 25 سنة. كما سيتم تخصيص ورشة لإنتاج الياغورت بنوعيه الجامد والسائل بعد وصول الآلة الموجهة لذلك، ووصول جهازين للبسترة يتواجدان على مستوى ميناء سكيكدة واحد بسعة 30 ألف لتر في الساعة والآخر بسعة 20 ألف في الساعة لإنتاج اللبن والرائب الذي انطلقت المؤسسة في إنتاجه مؤخرا، مع جهاز لتسخين الماء. توزيع 350 بقرة على مربين متعاقدين مع الشركة أما في ما يخص المادة الأولية المتمثلة أساسا في مادة الحليب والماء المستعملة بكثرة في عملية الإنتاج، فقد سطرت المجموعة برنامجا خاصا وفكرت في توزيع الأبقار على المربين المتعاملين معها في شكل قروض يتم تسديدها عن طريق دعم الشركة بالحليب كمادة أساسية، حيث تم تخصيص مبلغ 20 مليار سنتيم للإستثمار في هذا الجانب منحت منها 60 بالمائة ل16مربيا استفادوا من 350 بقرة حلوب بعقود مبرمة مع الشركة. والملبنة لها كامل الإمكانيات المخبرية لإخضاع المنتوج للتحاليل العلمية الدقيقة خلال كل المراحل، مؤكدة أن كل المعاينات المخبرية تكون مطابقة للمعايير المعمول بها من ناحية صلاحية وجودة المنتوجات. يذكر أن الشركة عرفت أزمة إقتصادية فاقت خلالها مجمل الديون 8 ملايير سنتيم، وقد أشرفت على الإفلاس لولا التدخل الحكيم للإدارة وإعادة بعث مشروع إعادة هيكلة الملبنة، ما أدى إلى خروجها من نفق الأزمة وتحقيقها لفوائد عادت على العمال باستفادتهم من الأرباح وتحسين ظروف عملهم، وكذلك أعادت ثقة المستهلك في منتوجات الوحدة. وقد ظهر ذلك من خلال الطلب المتزايد على المواد، خاصة الحليب، حيث من المنتظر رفع وتيرة إنتاجه لتصل إلى حدود 250 آلف لتر يوميا. ومن المعلوم أن ملبنة نوميديا عرفت في السنوات الأخيرة مشاكل أوصلت بعض المسيرين والمتعاملين إلى السجن في ماعرف بقضية ملبنة نوميديا..