اشتكي سكان قرية تامدة التابعة لبلدية أحمد راشدي الواقعة على بعد 18 كم من عاصمة ولاية ميلة نقص الخدمات الصحية بسبب انعدام المرافق التي من شأنها التكفل بانشغالاتهم، حيث أن هده القرية لا تتوفر حتى على قاعة علاج واحدة، وهو ما اعتبره سكان المنطقة تهميشا واضحا لهم من قبل سلطات البلدية، حيث يضطر مرضى تامدة للتنقل إلى العيادة المتعددة الخدمات لدائرة وادي النجاء لتلقي أبسط العلاج، إذ يستغرقون ساعات طويلة لقضاء حاجياتهم بسبب الضغط الكبير الذي تشهده هده العيادة و خاصة أن كل سكان مشاتي أحمد راشدي يتوافدون عليها. وتزداد معاناتهم حدة حسب بعض المواطنين في ضل الندرة التي تعرفها قاعات العلاج المتواجدة على مستوى دائرة وادي النجا في اللقاحات الخاصة بالأطفال و الرضع ضد العديد من الأمراض كالطيطانوس ،الالتهاب الكبدي و السعال الديكي وغيرها وهو الأمر الذي بات يقلق العديد من الأمهات استمرت هده الوضعية خوفا من إصابة أطفالهن بتلك الأمراض الناتجة عن عدم التلقيح . ومن جهة أخرى، تجد النساء الحوامل بهده القرية صعوبة في وضع حملهن بسبب غياب عيادة للتوليد وهو ما يحملهن عناء التنقل إلى المستشفى المركزي في حين تضطر بعضهن إلى الولادة بطرق تقليدية في بيوتهن بالرغم من خطورتها و أمام هذا الوضع المزري يناشد سكان قرية تامدة السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم من خلال إنجازعيادة متعددة الخدمات بالمنطقة.