أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة مولود معمري بتيزي وزو هذا العام 2015 من خلال عينة بحث عشوائية مست 500 طالب من أصل 1172 طرحت عليهم أسئلة في ما يخص تعاطي المخدرات، حيث أكد البروفيسور عباس زيري بأن 9 بالمائة من الطلبة يتناولون المخدرات و73 بالمائة منهم ذكور و6.7 بالمائة جنس لطيف. كما ذكرت الدراسة حسب بيان لهواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن أنواع المخدرات المستهلكة من قبل الطلبة المستجوبين تأتي القنب الهندي بنسبة 7.4، الكوكايين 1.8، غراء وغاز البوتان بنسبة 3.5، الأفيون 1 بالمائة والمهلوسات بنسبة 1.4 بالمائة من الطلبة. كما جاء في النتائج الأولية للدراسة أن 19.8 من الطلبة يتناولون المشروبات الكحولية 4.2 بالمائة منهم طالبات. وأشار هواري إن المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يتابع بدقة تفشي المخدرات وكثرة الإدمان عليها في الجزائر، فالأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في الأيام الماضية كانت قد تحدثت عن حجز 89 طن من الكيف المعالج وضبط 395.346 قرص مخدر جاهز للترويج والتوزيع، إضافة لتوقيف 18000 متاجر بهذه السموم منهم 79 أجنبي، في حين أن ما يتم مداولته وتهريبه عبر الحدود في الواقع يفوق بكثير النسب المعلن عنها آنفا، بعد الانتشار الهائل لها في المدارس، الجامعات والأحياء الشعبية. وقال ذات المصدر أن أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات أتت لتؤكد ما جاء في التقرير الذي أعده المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 جوان 2015، بأن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطر على الأمن القومي للبلاد. وسلط هوراي على تقرير لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة سنة 2014، أين أشارت أن المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب تقدر ب57.000 هكتار مقابل 10.000 هكتار في أفغانستان. ولذلك فإن المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يوجه أصابع الاتهام إلى المملكة المغربية الشقيقة التي تحاول استهداف شبابنا وتدمير عقولهم بعد أن أصبحت زراعة القنب الهندي في المغرب من أولويات المخزن، وتصدر هذه الكميات بالتواطئ من رجال المخزن إلى الحدود الغربية للجزائرية”. وقال قدور أن الجدير بالذكر للرأي الوطني والدولي بأن الجزائر في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة، التي تخترق حدودنا الغربية يوميا مما صار يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار وأمن البلاد. ودعا هواري قدور السلطات ومنظمات المجتمع المدني التحرك لطرح قضية إغراق الجزائر بالمخدرات، في المحافل الدولية ومنها الأممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى.