وقع، أول أمس، مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة ومدير المؤسسة الإستشفائية المغير بالوادي، اتفاقية توأمة يتم بموجبها إجراء عمليات جراحية يشرف عليها أساتذة مختصون لمرضى منطقة المغير وضواحيها. حسب ما أكده مدير مستشفى قسنطينة الجامعي كمال بن يسعد، فإن هذه التوأمة جاءت تطبيقا للتشريعات المعمول بها، والمتعلقة أساسا بضمان الرعاية الحماية الصحية، وتدخل في نطاق الإصلاحات المتبعة من قبل الوزارة الوصية، والرامية أساسا إلى توفير الصحة لمواطني الهضاب العليا والجنوب، مضيفا في سياق حديثه أن هذه التوأمة تعقب إتفاقيات أخرى أبرمها المستشفى الجامعي مع مؤسسات استشفائية عمومية في بسكرة، الوادي وأم البواقي. وأضاف ذات المتحدث أن أساتذة بمستوى عال جدا ولهم باع في المجال الصحي، سينتقلون بموجب الاتفاقية إلى مؤسسة المغير لإجراء عمليات جراحية في تخصصات مختلفة، أبرزها الغدد الدرقية والعظام وأمراض الكلى والحروق والصدمات، يتقدمهم رؤساء مصالح وأخصائيون ذوو شهرة كالأستاذ جنان والأستاذ بلحاج مصطفى والأستاذ أوبيرة والبروفيسور مخلوفي. ومن جهته أفاد مدير المؤسسة الإستشفائية للمغير، ديب العيد، أن هذه التوأمة جاءت في وقتها وأنها ستساهم دون شك في التخفيف من الضغط، كما ستمكن من إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات الجراحية، ناهيك عن التكوين الذي سيستفيد منه عدد من الأطباء والجراحين ينشطون بالمؤسسة وعلى يد أساتذة أكفاء من قسنطينة. وأفاد البروفيسور أوبيرة، رئيس مصلحة الأمراض المعدية، أن الاتفاقية التي تعقب اتفاقيات مماثلة تم إبرامها مع عدة مؤسسات إستشفائية، مهمتها بالدرجة الأولى مساعدة جراحين شبان وأطباء الذين سيستفيدون من التكوين إلى جانب إجراء عمليات جراحية في عين المكان لمرضى الجنوب والهضاب ونقل التجهيزات والإمكانيات التي يتوفر عليها مستشفى قسنطينة الجامعي إلى هناك، مشيرا أنه تم إجراء 50 عملية جراحية في الوادي شهر جوان الماضي في خرجة واحدة.