أفضت عملية التوأمة ما بين مستشفى سيدي عيش، والمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، إلى إجراء 70 عملية جراحية لفائدة المرضى المتواجدين، بمستشفى سيدي عيش، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وفي هذا الصدد، صرّح البروفيسور بوبكر محمد من المؤسسة الاستشفائية لوهران، ل «الشعب»، الهدف من هذه التوأمة التي تدخل في إطار تبادل الخبرات هو نقل التجربة العلاجية، من أجل عصرنة القطاع والاستفادة بالاحتكاك بين الأطباء في كيفية علاج بعض الأمراض، والمساهمة في التكوين المستمر للأطر الطبية وشبه الطبية، من خلال العمليات الجراحية التي تتم بمشاركة أطباء وممرضين وأخصائيين، مضيفا أن هذه المبادرة تندرج في إطار توأمة بين المستشفى الجامعي بوهران ومستشفى سيدي عيش، من أجل التكوين والتكفل بعلاج بعض الحالات، بالإضافة إلى تمكين المواطنين القاطنين بالقرى والمداشر من الاستفادة من خدمات الأطباء الأخصائيين، فضلا عن تمكين الأطباء من اكتساب خبرات وتقنيات جديدة في علاج مختلف الأمراض. وقد عرفت هذه المبادرة، إقبالا كبيرا من طرف المرضى خصوصا وأن ذات البعثة الطبية حملت معها اختصاصات متعددة، حيث شكل المستشفى قبلة العشرات من المرضى، وكانت المناسبة فرصة لإجراء العديد من العمليات الجراحية، لفائدة عدد من المرضى الذين سبق وأن تلقوا معاينات صحية مسبقة، وتستدعي حالاتهم إجراء عمليات جراحية. وللتذكير، فقد شهد مستشفى بجاية نفس المبادرة، حيث حل مؤخرا ببجاية فريق طبي من المستشفى الجامعي بوهران، متكون من 18 بروفيسورا من مختلف الاختصاصات وعلى رأسهم المدير العام للمستشفى البروفيسور منصوري محمد، وذلك من أجل إجراء عمليات جراحية وتبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم من مستشفى بجاية. وخلال فترة تواجدهم ببجاية، أجرى الفريق الطبي لمستشفى وهران بقيادة البروفيسور بوبكر، وبمساعدة من البروفيسور عداد من مستشفى مصطفى باشا، عدة عمليات جراحية على المرضى، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية غرضها تبادل المعارف مع الأطباء وطلبة الطب المحليين. كما قام الفريق الطبي بإجراء عمليات باستعمال المنظار شملت عمليات على الغدة الكظرية، استئصال القولون، عمليات على المعدة والأمعاء، كما قام الفريق الطبي بمعاينة عدد من الحالات الطارئة شملت بعض مرضى سرطان الكبد، أمراض النساء، أمراض المريء والبلعوم، وزيارة الفريق الطبي تهدف أساسا إلى تبادل الخبرات الطبية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية.