أعطى الفيلم المصري ”بتوقيت القاهرة” للمخرج أمير رمسيس إشارة انطلاق أيام الفيلم العربي المتوج بقسنطينة، ويحاكي المخرج المصري أمير رمسيس، واقع المجتمع المصري ضمن أحداث فيلمه ”بتوقيت القاهرة”، الذي يتكئ في بنائه الدرامي على تقاطع حكايات شخصياته التي تجمع بين جيلين من الممثلين المصريين على شاشة واحدة، حيث يطرح كل منهما واقع فئته الاجتماعية من زوايا مختلفة. يلعب فيلم ”بتوقيت القاهرة”، الذي افتتح أمس عروض أيام الفيلم العربي المتوّج في دورته الأولى في قسنطينة، والحائز على جائزتي أحسن ممثل وأحسن سيناريو في مهرجان وهران، على عنصر الصدفة في الجمع بين شخصياته المختلفة التي يجسدها الراحل نور الشريف وميرفت أمين، وسمير صبري إلى جانب شريف رمزي وإيتن عامر وكريم قاسم ودرة وكندة علوش. يحيى المصاب بالزهايمر يصرّ على مغادرة شقة ابنه المتعصب، بعد وقوعه في مشاكل كثيرة معه، لينطلق في رحلة بحث عن صاحبة الصورة التي يحملها ولا يعرف عنها شيئا سوى أنها ستساعده على استعادة جزء من ذاكرته. وكمال ميخائيل الذي يبحث عن بصيص لضوء النجومية ولو في عيون صحافية مبتدئة بعدما أفل نجم شهرته الفنية، فيما تعيش ليلى السماحي، الفنانة المعتزلة في صراع بين ماضيها وحاضرها، وهي الفنانة المعتزلة التي تحاول أن تمسح أي أثر لتاريخها الفني. وفي المقابل، يوجد حازم موزع المخدرات والذي تعيش معه أكثر من حكاية، وسلمى ووائل، اللذان يحبان بعضهما منذ سنوات، لكن ظروفهما الاجتماعية القاسية تدفعانهما لإقامة علاقة خارج إطار الزواج. تكمل كل شخصية للفيلم الشخصية الثانية، بالصدفة التي يراد منها ربطها بنهاية تفاجئ المشاهد، ولابد من الإشارة إلى أن الحكايات جميعها يتخللها ظهور شخصيات ثانوية حلت كضيفة شرف على أحداث الفيلم، مثل درّة وكندة علوش، وفي توقيت لا يتعدى 24 ساعة، يحقق ضمنها كل شخص رغبته من هذه الحياة أو ينال العقاب، كما حدث مع شخصية حازم المهرب. واختار المخرج أمير رمسيس أن يضع نهايات سعيدة لكل شخصيات فيلمه، ما عدا حازم وإن كان بقاؤه على قيد الحياة بعد مشاكله مع العصابة يعتبر في حدّ ذاته ”نهاية سعيدة”.. ليؤكد الفيلم ببراعة صناعه في الجمع بين البساطة والعمق في توليفة درامية محكمة قوية الحبكة.