كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بوهران، عن تجنيد 39 وحدة كشف صحي ومتابعة متنقلة عبر 80 قطاعا صحيا بالولاية، لفحص تلاميذ المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار، بالتركيز أكثر على الطور الابتدائي، من أجل توزيع 2000 نظارة على تلاميذ المؤسسات التربوية، خاصة للذين ينحدرون من مناطق نائية من أبناء العائلات المعوزة التي يعاني أبناؤها من نقص في البصر. وتأتي هذه المبادرة من قبل مديرية التربية بالولاية بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية لطب العيون بلزرق سابقا، التي ستقوم بتوفير النظارات للتلاميذ الدين يعانون نقص في البصر، بعد تسجيل أزيد من 15 بالمائة من التلاميذ عبر مختلف الأطوار يعانون نقص كبير في البصر وأغلبيتهم لا يستطعون شراء نظارات، وهو ما كان وراء تدني مستوى الدراسي للعديد منهم، خاصة بالنسبة للتلاميذ من الذين يعانون من الفقر. من جهة أخرى، خصصت ذات الفرق الطبية كل الإمكانيات من أجل ضمان تغطية صحية شاملة للانتهاء من البرنامج المتابعة الصحية للتلاميذ لهذه السنة الدراسية، بعدما تم إحصاء خلال الفصل الدراسي الأول العديد من الحالات المرضية بين التلاميذ، أغلبيتهم يعانون من أمراض متنوعة من مثل السكري والقلب ونقص البصر وغيرها من الأمراض الأخرى، ومنها أمراض الدم والكلي والحساسية، حسب الفريق الطبي الذي عاين 357 مؤسسة تربوية ببلديات عديدة من الولاية، يقول مسؤول الوقاية بمديرية الصحة بالولاية دكتور بخاري، مشيرا أنه من خلال هده العملية سيتم فحص ومراقبة 10204 تلميذ. من جهة أخرى أكد محدثنا أنه تم تسجيل ببعض الأحياء النائية من إقليم الولاية حالات لأمراض كانت تظهر خلال الحقبة الاستعمارية وحالة الفقر التي كانت تعيشها آنداك العائلات الجزائرية لانعدام النظافة ومنها داء الجرب والقمل خاصة بمناطق حي شيطيبوا ورأس العين وغيرها، أين تم عزل المصابين ومنحهم عطلة لمدة أسبوع لتفادي نقل العدوى لزملائهم إلى غاية امتثالهم للعلاج، ليتم ثانية إجراء لهم الفحص مجددا للسماح لهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة بعد تحقيق العلاج بشكل نهائي.