أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن الأسباب التي أدت إلى حدوث الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية، تتمثل أساسا في الوعاء العقاري ومحدودية وسائل الإنجاز زيادة على عمليات الترحيل التي استفادت منها الكثير من العائلات الجزائرية، أكدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية، نورية بن غبريط أمس، في ردها على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني حسن عريبي، أن الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية تعتبر انشغالا بالنسبة للقطاع الذي استفاد من برنامج هام خلال المخطط الخماسي الأخير لكن بعض العوامل لم تسمح بتحقيق كل الأهداف المسطرة، مرجعة الأسباب الرئيسة التي تسببت في ظهور الاكتظاظ إلى محدودية وسائل الإنجاز ونقص اليد العاملة والوعاء العقاري، زيادة على عمليات الترحيل التي استفادت منها الكثير من العائلات الجزائرية، وكذا النمو الديموغرافي وارتفاع نسبة المواليد خاصة منذ سنة 2000، مبرزة أنه سيتم تقليصها بسبب الإجراءات المتخذة مؤخرا كتفجير الأفواج التي تعرف اكتظاظا، وفتح أقسام توسعة في المدارس ومراجعة الخريطة المدرسية في بعض المدارس الابتدائية باللجوء إلى نظام الدوامين وفتح بعض الملحقات بالمتوسطات والثانويات في مؤسسات مجاورة. وأوضحت بن غبريط أن الاكتظاظ عرف تراجعا نسبيا هذه السنة بعد أن تقرر في إطار التضامن الحكومي تحديد الأولويات في مجال إنجاز الهياكل التربوية خاصة في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا، إلى جانب جملة من الإجراءات التي تم إتخاذها لمعالجة الأمر مثل تفجير الأفواج التي تعرف اكتظاظا وفتح أقسام توسعة في عدد كبير من المؤسسات التربوية لتخفيف الضغط. وكشفت المسؤولة ذاتها ان نسبة الأفواج التي تعاني من الإكتظاظ تقدر ب36.5 بالمائة في الإبتدائي و71.6 بالمائة في المتوسط و3 بالمائة في الثانوي على المستوى الوطني، مؤكدة أن الأمر يتعلق أساسا ببعض المناطق التي عرفت تأخرا في إنجاز المشاريع المدرسية أو تلك التي عرفت أحياء سكنية جديدة تم الترحيل إليها من مناطق أخرى.