أرجعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط استمرار الاكتظاظ على مستوى أقسام مختلف المدارس الجزائرية خاصة في الطور المتوسط إلى تزايد عمليات الترحيل التي تمت مؤخرا، إضافة إلى التأخر المسجل في انجاز المشاريع المدرسية المبرمجة خلال المخطط الخماسي بسبب محدودية الأوعية العقارية المخصصة لذلك. وقدمت المسؤولة الأولى عن القطاع التربوي في ردها على السؤال الكتابي الذي رفعه نائب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، جملة من الإحصائيات وضحت من خلالها تراجع نسبة الاكتظاظ في الطورين الابتدائي وخاصة الثانوي عكس الطور المتوسط حيث مثلت نسبة اكتظاظ الاكماليات 71.6 بالمائة، الابتدائيات 36.5 بالمائة في حين لم تتجاوز في الطور الثانوي 3 بالمائة. ونوهت بن غبريط في ردها الذي تحوز"السلام" نسخة منه، أن الوزارة في مخططها الخماسي الذي أعد سطرت هدفا يقضي بالتخلص نهائيا من هذا المشكل في سنة 2015 ، إلا أن تأخر انجاز المشاريع المدرسية إضافة إلى استقبال الأحياء الجديدة سكانا تبعا لعمليات الترحيل التي سجلت من مناطق أخرى أعاق تحقيق ذلك. وأضافت الوزيرة، أن محدودية وسائل الانجاز، اليد العاملة وكذا النقص المسجل في الأوعية العقارية المخصصة لانجاز هياكل تربوية جديدة خاصة مع النمو الديمغرافي المتزايد منذ سنة 2000 تسبب أيضا في استمرار هذا المشكل. كما عرجت الوزيرة إلى التفصيل في الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية على غرار تفجير الأفواج المكتظة من خلال فتح وتوسعة أقسام في بعض المدارس مع اللجوء إلى نظام الدوامين في بعض المؤسسات الابتدائية وفتح ملحقات للاكماليات والثانويات. بن خلاف يطالب بن غبريط تسوية ملف مساعدي التربية قبل نهاية السنة كما رفع رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة لخضر بن خلاف سؤالا لذات المسؤولة طالبها فيه بتحديد الآجال والطرق المستعجلة التي سيتم بموجبها تسوية ملف مساعدي التربية المدرجين في خانة الأيلين للزوال، وخاصة ما تعلق بترقيتهم إلى رتبة مشرف تربوي صنف 10 . وانتقد بن خلاف في سؤاله الكتابي التعليمة الوزارية المشتركة رقم003 المؤرخة في 12 أكتوبر 2015 المحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية، حيث قال " إنها كرست مبدأ التفرقة والكيل بمكيالين، إذ أنها صنفت فئة المساعدين التربويين إلى أسلاك آيلة للزوال من الدرجة الأولى تتضمن أسلاك التدريس التي استفادت من كل مزايا الترقية والتعويضات وأسلاك آيلة للزوال من الدرجة الثانية تم إبقاءها في الزوال .