* مديريات تنفيذية تتجند وحراسة أمنية لتأمين مراسيم الدفن تشهد قرية آث أحمد ببلدية آث يحي بأعالي عين الحمام بولاية تيزي وزو، ساعات قبل وصول جثمان الفقيد آيت أحمد، تحضيرات لتشييع ابنها البار إلى مثواه الأخير، في جنازة رسمية ينتظر أن تحضرها وجوه وطنية وأخرى قادمة من خارج الوطن، بينها مسؤولون كبار وشخصيات سياسية. ولم يبخل مسقط رأس الزعيم التاريخي في بذل أي جهد لاستقبال الوفود التي ستصل إلى المنطقة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان آيت أحمد الذي يعد فقيد الديمقراطية ومهندس الهجوم على مركز بريد وهران. وفي هذا الصدد أكدت مصادر من عائلة آيت أحمد ل”الفجر” أن لجنة التحضيرات لتشييع جنازة الفقيد تقوم بالتشاور مباشرة مع عائلة الراحل المقيمة بجنيف السويسرية، مضيفة أن الفقيد كان قد أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه بالقرب من قبر والدته على مستوى زاوية جده الشيخ محند والحسين. وسيتم نقل جثمان الفقيد آيت أحمد من مقر الحزب بالجزائر العاصمة إلى غاية قريته آث أحمد، في الوقت الذي تقرر إلغاء التوقف في بعض المناطق القريبة من بومرداس على غرار الثنية ويسر الواقعتين على الطريق الوطني رقم 12، وحتى بمقر البلدية القديم لتيزي وزو، حيث تم الإعلان عن تأسيس الأفافاس لأول مرة بالمنطقة، وهذا ربحا للوقت بالنظر إلى الآلاف من المواطنين الذين يقصدون مسقط رأس الفقيد ليقدموا تعازيهم بوفاة أحد قادة الثورة الجزائرية. كما سيتم تعزيز الجانب الأمني لضمان السير الحسن لمراسيم الجنازة ودفن ابن قرية آث أحمد في جو رسمي عادي بعيدا عن أعمال شغب أو عمليات أخرى غير مرغوب فيها. وكانت لجنة القرية قد قررت لضمان السير الحسن لعملية الدفن، منع مرور المركبات إلى قرية الفقيد التي تتوفر على حوالي 700 نسمة، لتفادي الاكتظاظ بالنظر إلى الإقبال الكبير للزوار، على أن يتم عرض جثمان الفقيد في ملعب المنطقة الذي سيتسع لآلاف المواطنين الراغبين في توديعه إلى مثواه الأخير. كما تم وضع حافلات في متناول الوافدين إلى آث أحمد لنقلهم إلى القرية، في حين تشارك الولاية في تحضيرات مراسيم الدفن من خلال تجنيد بعض المديريات على غرار مديرية الأشغال العمومية من خلال إعادة ترميم الطرقات المؤدية إلى مسقط رأس آيت أحمد. وقد تم في هذا الإطار تجنيد وتسخير ما يزيد عن 100 عتاد و500 عامل يسهرون على تنظيف الممرات الرئيسية المؤدية إلى قرية آث أحمد التي ما تزال تعج بالوافدين إليها لغاية مساء أمس، بل الآلاف من الزوار قصدوها من خارج الوطن وهم يقدمون تعازيهم لعائلة الفقيد آيت أحمد بحضور شخصيات وطنية من الأفافاس الذين يتابعون سير العملية والتحضيرات الخاصة بمراسيم دفن فقيد الجزائر.