غابت الجزائر والجزائريون عن تكريمات جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بصفة شبه كلية، فبعد إقصاء اللاعبيين الجزائريين من سباق أحسن لاعب في القارة السمراء، فإن كل من فرحات، بونجاح والمنتخب الوطني خرجوا دون أي تتويج بعد حفل جوائز الكاف الذي اتسم بفضائح من العيار الثقيل. جدد رئيس الكاف، عيسى حياتو، خدمته للغابون بعد أن اختارت هيئته الغابوني بيار أوباميانغ كأحسن لاعب إفريقي لسنة 2015، على الرغم من أن الجميع كان يترقب تتويجا سهلا للإيفواري يايا توريه، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، عقب خلو الطريق أمامه نحو اللقب بسبب إقصاء غير منطقي لبراهيمي ومحرز وسليماني، غير أن يايا توريه ذهب ضحية لاختيارات غير متوقعة للمشرفين على جوائز الكاف. وجاء إعلان فوز أبوميانغ ليفاجئ الجميع، لكن التتويج الغابوني أكد مجددا مدى القرب الحاصل بين الغابون وحياتو، هذا الأخير كان قد أعلن ذلك صراحة بمنحه حق تنظيم كأس إفريقيا القادمة لها بدلا من الجزائر التي قدمت أفضل ملف ترشيح لاحتضان العرس القاري. فرحات رفض التتويج رغم اختيار الكاف له رفض نجم اتحاد العاصمة والمنتخب الوطني الأولمبي، زين الدين فرحات التقدم للحصول على تتويجه بلقب أحسن لاعب إفريقي في سنة 2015، دون أي أسباب واضحة، لتقوم الكاف بإسقاط اسمه ومنح الجائزة إلى النيجيري اتبو أغيناكورو، الذي استدعي في أخر لحظة لتسلم الجائزة سهرة الخميس. كما أستبعد اسم فرحات من التشكيلة المثالية في إفريقيا ويكون فرحات قد منع من السفر إلى نيجيريا لتسلم جائزته، ما تسبب في حرمانه من اللقب. ترتيب الخضر لم يشفع لهم وكوت ديفوار الأحسن في القارة جوائز الكاف أقصت أيضا المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، والذي فقد لقبه كأحسن منتخب في القارة السمراء لصالح المنتخب الإيفواري المتوج بكأس أمم إفريقيا الأخيرة وهو التتويج الذي يكون قد رجح كفة الأفيال على حساب المحاربين. ولم ينجح الخضر في التتويج بأي لقب، على الرغم من احتلالهم صدارة الترتيب الإفريقي في تصنيف الفيفا لمنتخبات العالم لأغلب أشهر سنة 2015، غير أن هذا الترتيب لم يكن مفيدا للمنتخب الوطني. براهيمي، بونجاح ومفتاح في التشكيلة المثالية أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن تشكيلته المثالية لعام 2015 وضمت في صفوفها ثلاثة لاعبين جزائريين هم: ياسين براهيمي، بغداد بونجاح وربيع مفتاح. وأعلنت ”الكاف” عن هذه التشكيلة مساء أمس الخميس خلال الاحتفال السنوي الذي أقامته بالعاصمة النيجيرية أبوجا لتوزيع الجوائز الأفضل في الكرة الإفريقية عن العام الماضي. وجاءت القائمة الأساسية على النحو التالي: روبرت كيديابا، سيرج أورييه، أيمن عبد النور، محمد مفتاح، أندريه أيو، يايا توريه، ساديو مانيه، ياسين براهيمي، مبواتا ساماتا، بيير إيميريك أوباميانج وبغداد بونجاح. وشملت قائمة البدلاء: دجيجي ديارا، أزوبولكي اوكيتشونكو، كيلتيشي نواكالي، زين الدين فرحات، آداما تراوري، فيكتور أوسيمين وكيرموت إيراسموس. ومعلوم أن بونجاح كان في السباق لجائزة أحسن لاعب إفريقي ينشط في القارة السمراء بعد فوزه مع النجم الساحلي التونسي بكأس الكاف ولكن الاختيار وقع على التانزاني ساماتا وهو المصير نفسه الذي عرفه فرحات لاعب اتحاد الجزائر في سباق الظفر بجائزة أحسن لاعب آمال في إفريقيا. محرز غير موجود في التشكيلة المثالية نتيجة غريبة أظهرتها ”الكاف” خلال حفلها الذي احتضنته العاصمة النيجرية سهرة الخميس، إلا وهو غياب النجم الجزائري رياض محرز عن التشكيلة المثالية للاعبين الأفارقة، على الرغم من كل ما يقدمه نجم ليستر سيتي في البطولة الإنجليزية هذا الموسم. إقصاء محرز من التشكيلة المثالية في القارة السمراء لا يمكن أن يتقبله أي عاقل، حيث تم تفضيل لاعبين لم يظهروا رفقة أنديتهم على محرز الذي بات أكثر الأسماء تألقا في الملاعب العالمية في الفترة الأخيرة وباتت العديد من الفرق تسعى للتعاقد معه. حتى التحكيم الجزائري راح ضحية الكاف تهميش الاتحاد الإفريقي للجزائر وإقصائها من التكريمات شمل جميع الأصناف، بما في ذلك التحكيم، حيث لم يخلف أي حكم حيمودي في لقب أحسن حكم إفريقي للسنة، على الرغم من المستويات الرائعة للحكام الجزائريين على الصعيد القاري. وتوج الغامبي بكاري جاساما بلقب أفضل حكم في إفريقيا لعام 2015 في الحفل الذي جرى بالعاصمة النيجيرية أبوجا متفوقا على المصري جهاد جريشة وأليوم الكاميروني وباكاري بابا جاساما من غامبيا وإريك أرنود أوتوجو كاستان الغابوني وجاني سيكازوي الزامبي على الحكم الأفضل في إفريقيا عن العام الماضي.