أدانت وزارة الخارجية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف وحدات الشرطة الوطنية الليبية في مدينة زليتن، والذي خلف سقوط عشرات الضحايا، وأعربت عن تضامنها التام مع ليبيا في هذه المحنة. وقالت الخارجية في بيان لها أن هذا الاعتداء ”يؤكد الانفلات الأمني الذي يهدد هذا البلد في غياب مؤسسات ذات مصداقية وممثلة ويزيد من تفاقم الفوضى التي لا تخدم سوى الإرهاب”، مضيفة أن ”الجزائر تجدد نداءها لكل الليبيين لتجاوز خلافاتهم وتغليب المصلحة العليا لبلدهم من خلال الانضمام الكلي للاتفاق السياسي والالتحاق بالنسبة للذين لم يقوموا بذلك بعد، بالمسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة لتمكين ليبيا من استرجاع وبصفة نهائية السلم والأمن والاستقرار”. وذكرت الجزائر بالضرورة الملحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون وحدها كفيلة بالحفاظ على وحدة البلد وسلامته الترابية وسيادته وتلاحم شعبه، و”التمكن بالتالي من الرفع الجماعي لتحديات مكافحة الإرهاب وبناء الدولة ومؤسساتها والتكفل بالحاجيات الاجتماعية والاقتصادية لسكان هذا البلد الشقيق والجار”، وأعربت عن تضامنها مع ليبيا في هذه المحنة متقدمة في هذا الظرف ب”تعازيها للشعب الليبي وعائلات الضحايا”. من جانبه، دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، الشعب الليبي إلى الوحدة والتركيز على مكافحة الإرهاب، بعد التفجير الذي استهدف مركز تدريب للشرطة في مدينة زليتن، شرق العاصمة طرابلس، مخلفا مقتل العشرات، معربا في بيان عن ”تضامنه مع الشعب الليبي ضد الهجوم الإرهابي الذي وقع في زليتن”، وأكد أن ”الرد على تهديد الإرهاب لا يكون إلا من خلال وحدة الليبيين عبر التنفيذ العاجل للاتفاق السياسي الموقع مؤخرا”. وشدد الوزير الإيطالي على ”ضرورة التغلب على الانقسامات الداخلية من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتركيز على المعركة المشتركة ضد الإرهاب، وإعادة الإعمار، وتهدئة الأوضاع في البلاد”، مضيفا أن الأحداث ”المأساوية” التي وقعت في ليبيا أمس، ”تجدد التأكيد علي أن الشعب يلح في المطالبة منذ سنوات بالقدرة علي العيش في سلام في ظل حكومة ديمقراطية، تعمل من أجل إعمار البلاد”.