أكدت مصادر مطلعة من حزب جبهة القوى الاشتراكية، ل”الفجر”، أن الهيئة الخماسية للحزب، ستعقد لقاء في الأيام القليلة القادمة، لضبط الأجندة الخاصة بالأفافاس، ودراسة العديد من المواعيد الهامة، وفي مقدمتها التحضير لخليفة السكرتير الأول الوطني للحزب، محمد نبو، قبل انتهاء عهدته، يكون أهلا لقيادة الحزب بعد رحيل الزعيم حسين آيت أحمد ومواجهة التحديات السياسية الراهنة. وتعد النقطة الخاصة بتعيين القيادة الخماسية للأمين الوطني القادم، مفصلية في قيادة قاطرة الحزب في السنوات القادمة، وتحديد مسيرته المستقبلية ومعالمه، وهذا على الرغم من أن صلاحيات تعيين الأمين الوطني الأول ترجع بالدرجة الأولى إلى القيادة الخماسية التي انتخبت خلال المؤتمر الخامس الأخير، غير أن حساسية الظرف وأهميته وغياب زعيم الحزب، تفرض توسيع الاستشارة لقيادات أخرى قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة الهامة والاتفاق والإجماع حول الشخصية الحزبية القادمة التي ستتولى قيادة الأفافاس. وقالت مصادر ”الفجر”، إن أكثر الأسماء تداولا لقيادة الأمانة الوطنية الأولى للحزب في الظرف الحالي، تتأرجح حاليا بين كريم بلول، الأمين الوطني المكلف بالأخلاقيات داخل الحزب، وإمكانية تجديد الثقة في محمد نبو، الأمين الوطني الأول الحالي، باعتباره رجلا يطبق أوامر القيادة الخماسية ولا يشكل أي تهديد على الحزب، وأخيرا محند أمقران شريفي، باعتباره شخصية تحظى بالاحترام والتقدير داخل الحزب، ومن رفاق الزعيم حسين آيت أحمد. وتنتهي نظريا عهدة الأمين الوطني الأول، محمد نبو، الأشهر القادمة، علما أن هذا الأخير كان قد خلف أحمد بطاطاش، في فترة عرفت إطلاق الحزب لمشروع ندوة الإجماع الوطني، التي لم يكتب لها النجاح بسبب رفض السلطة والمعارضة، وتنكرهم لجميع الاقتراحات التي قدمها الأفافاس كخريطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة بطريقة تغيير سلمي وهادئ.