أفاد الجيش الأمريكي إن طائراته قصفت موقعا لتوزيع الأموال تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق يوم الاثنين في إطار جهود التحالف الذي تقوده واشنطن لتعطيل تمويل التنظيم المتشدد لأنشطته. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان ”يستخدم داعش الموقع لتوزيع الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية”. ومن جهتها نقلت شبكة ”سي إن إن” الإخبارية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين لم تذكر اسماءهم أن المبنى الذي يقع في الموصل دمر بقنبلتين تزن الواحدة 2000 رطل. وأضافت أن المسؤولين لم يتسن لهم تحديد حجم الأموال أو نوع العملات لكنها قدرت بالملايين. وفي سياق متصل، فجر مسلحون حزاما ناسفا داخل مجمع تجاري في بغداد مساء الاثنين، وانفجرت سيارة ملغومة على مقربة منه في هجوم أسفر عن سقوط 60 مدنياً، بين قتيل وجريح. وذكر مصدر أمني عراقي في وقت لاحق أن ”20 مدنياً على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب 50 آخرين بجروح بتفجير انتحاري نفسه كان يرتدي حزاماً ناسفاً بمنطقة المقدادية شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى”. وقالت مصادر طبية وأمنية إن سبعة أشخاص، منهم رجلا شرطة، قتلوا في حادث السيارة الملغومة قرب مجمع جواهر التجاري بحي بغداد الجديدة الذي تقطنه أغلبية شيعية. وقالت المصادر إن المسلحين قتلوا خمسة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء اقتحامهم المجمع التجاري وقتل ستة آخرون عندما فجر المهاجمون ستراتهم الناسفة. وأفادت وزارة الداخلية العراقية مساء أمس الاثنين، بأن تفجير المقدادية مزدوج بسيارة مفخخة وحزام ناسف واستهدف مقهى شعبيا وسط القضاء. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عن الهجمات على المجمع التجاري، وقالوا إنه كان يستهدف تجمعا من ”الرافضة المشركين”، في إشارة إلى الشيعة. وأوقعت هجمات يوم الاثنين أكبر عدد من القتلى خلال ثلاثة أشهر. وكانت النائب عن محافظة ديالى، غيداء كمبش، أدانت التفجيرات الإرهابية التي ضربت قضاء المقدادية، وحثت كمبش الحكومة المركزية على عقد اجتماع طارئ، لمناقشة الأوضاع الأمنية، وملاحقة من يحاول إثارة الفتن والنعرات الطائفية في البلاد. وأكدت كمبش، في بيان نشرته وكالة أنباء الإعلام العراقية (واع) الثلاثاء، أن حادث استهداف مقهى شعبي وتفجير مساجد وسط قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصاً، هو جريمة نكراء مدانة بكل الصور. وأشارت إلى أن الإرهاب يستهدف جميع المكونات العراقية، دون استثناء، ودعت قيادة عمليات دجلة إلى الحزم في ملف الأمن المجتمعي، مؤكدة ”ضرورة الإسراع في تعويض ذوي الضحايا، وإعادة إعمار المساجد المدمرة”.