نظمته جمعية النحالين لولاية الجزائر اختتام معرض العسل بحديقة التجارب في الحامة * المعرض شهد إقبالا كبيرا للعائلات تزامنا مع العطلة تم أول أمس اختتام معرض العسل بحديقة الحامة الذي نظمته جمعية النحالين لولاية الجزائر حيث عرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار والعائلات تزامنا مع العطلة الصيفية وأقيم حفل الاختتام بالمناسبة الذي رافقته أنشطة ثقافية متنوعة تمثلت في إجراء مسابقة لأطفال مدرسة البيئة بالحامة أقامتها الجمعية بالتنسيق مع إدارة الحامة والذي شارك فيها 14 طفلا تتراوح أعمارهم مابين 7 و 17 سنة بحيث تعرف الأطفال على مختلف الاختصاصات على غرار تربية النحل وغيرها وحظي هؤلاء المتسابقون بهدايا قيمة وشهادات كما تم تكريم المعلمات ومدير حديقة التجارب بالحامة وقد حضر في هذا الحفل إطارات مختصة في تربية النحل. جهود جبارة لمربي النحل قال شاوش شعبان سعيد نائب رئيس جمعية النحالين لولاية الجزائر في تصريح ل(أخبار اليوم) على هامش اختتام المعرض أن هدف جمعية النحالين لولاية الجزائر التي يعود تأسيسها إلى عام 1927 من خلال تنظيمها لسلسلة المعارض في مختلف أحياء العاصمة بشكل منتظم ومشاركة النحالين المنخرطين في الجمعية في معارض جهوية هو تسويق العسل ومنتوجات خلايا النحل والتقرب أكثر من الزبون الذي يجد حسب المتحدث ضالته في اقتناء العسل من النحال مباشرة في المعارض التي تضمن علي الأقل جودة المنتوج وعدم الوقوع في فخ شراء العسل المغشوش كما أن تنظيم المعارض يسمح للزبون بتلقي شروحات وافية عن الفوائد الصحية لكل نوع من أنواع العسل الذي يري شاوش شعبان سعيد أنها تعرف تطورا ملحوظا من سنة لأخرى بسبب المجهودات الجبارة التي يقوم بها النحالون في رحلة البحث عن أنواع جديدة من العسل تفيد دائما في علاج أنواع كثيرة من الأمراض. وعن هذا المعرض قال شاوش شعبان سعيد إن تنظيم هذا المعرض جاء حتمية بعد النجاح الباهر الذي ميز الطبعتين السابقتين (وسنحاول جاهدين إنجاح هذه الطبعة وحرصنا على انتقاء المشاركين الذين هم مربو نحل محترفون جاؤوا من العاصمة تيزي وزو بومرداس ...الخ ينتجون مختلف أنواع العسل الحر (وغير المغشوش). جملة من المشاكل تعيقهم عن العمل وفي سياق آخر عبد القادر باي نحال محترف وممثل عن جمعية النحالين لولاية الجزائر قال إن النحالين يواجهون جملة من المشاكل التي تعيق عملهم من شأنها أن لا تعطي مردودا وفيرا من العسل وأول هذه المشاكل التي ذكرها المتحدث والتي قال بشأنها لا تخص النحالين الجزائريين فقط بل في العالم أسره وهو تعرض النحل إلى مرض قاتل بسبب (برغوث) يلتصق بالنحلة مرتين في السنة يستدعي معالجته بدواء باهض الثمن ويقدر ب2400دج يكفي فقط لمعالجة خمس خلايا يشتريه النحالون من بعض المستوردين. وفي هذا السياق طالب عبد القادر باي وزارة الفلاحة بالتدخل من أجل مساعدة النحالين مقترحا أن ترخص لجمعية النحالين لولاية الجزائر التي ينتمي إليها وللجمعيات الأخرى بأن تقتني هي الدواء وتبيعه للنحالين بأسعار معقولة أو أنها تقوم بتعويض النحالين ماديا عند شراء هذا الدواء وأكد أن هذا المرض يتسبب في هلاك مئات خلايا النحل وهو ما يعيق في إنتاج وفير للعسل. ولأن جمعية النحالين لولاية الجزائر لا تبحث عن الجانب المادي فقط بل تهتم أيضا بالجانب الخيري فقد ارتأت على غرار الطبعتين السابقتين تنظيم مسابقة تربوية تهدف إلى تثقيف الأطفال وكشف نائب رئيس الجمعية شاوش شعبان سعيد في السياق ذاته أن الجمعية تنوي في الفترة المقبلة زيارة دار الشيخوخة لتقديم قنينات من العسل لفائدة المقيمين بها خاصة وأن العسل الحر بمختلف أنواعه مفيد في علاج مختلف الأمراض التي قد تصيب كبار السن. وذكر شاوش شعبان سعيد أن جمعية النحالين لولاية الجزائر شاركت مؤخرا في معرض العسل الذي نظمته جمعية النحالين لولاية المسيلة بذات الولاية من خلال أربعة نحالين يمثلون جمعية النحالين لولاية الجزائر ونوه بهذه الجمعية الفتية الذي قال إنها تقوم بعمل جبار وتسعى لتنظيم العديد من المعارض على مدار السنة.