تجددت، صباح أمس، الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد، من طرف مجموعات كبيرة من سكان البلدية، الذين يرفضون نقل مشروع الطاقة الشمسية الذي استفادت به البلدية منذ ثلاث سنوات. ولم يتم الشروع في إنجازه، بسبب خلاف مستمر حول المكان الذي ينبغي أن يوضع فيه إذ أن الأرضية التي تم اختيارها من قبل ذات طابع فلاحي تعارض مصالح الفلاحة تحويلها إلى مشروع للطاقة الشمسية تماشيا مع التعليمات التي وجهتها السلطات المركزية. وكان المتظاهرون قد أحرقوا ليلة الأحد الباب الخارجي للمؤسسة العقابية وأشعلوا النار في مصلحة الحالة المدنية للبلدية، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي تم إرسالها إلى عين المكان لحماية المؤسسات العمومية والممتلكات. ويصر السكان على عدم نقل المشروع مهما كانت المبررات التي قدمتها السلطات لأن له أهمية اقتصادية واجتماعية للمنطقة، ويؤكدون على أن التجهيزات التقنية والمادية التي سبق وأن أرسلت إلى بلدية مروانة تم نقلها في الأيام القليلة الماضية إلى ولاية مجاورة، وهو نفس الإجراء الذي تم في سنوات قليلة مضت، حيث حولت مشاريع مهمة حازت عليها البلدية ثم حرمت منها ومنحت لبلديات أخرى. وبينما يصر السكان على أن مصير المشروع قد حسم أمره نهائيا، أشرف الأمين العام للولاية، مساء أمس، في مقر دائرة مروانة على اجتماع طارئ، ضم نواب الولاية بالمجلس الشعبي الوطني وممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية وتقرر إيفاد لجنة إلى وزارة الداخلية والطاقة والمناجم والمطالبة من السلطات المركزية بإيفاد لجنة وطنية للتحقيق في وضعية المشروع ومنع تحويله إلى ولاية الأغواط والعمل على إيجاد أرضية مناسبة لإقامة المشروع. من جانب آخر رفع أمس سكان بلدية وادي الماء الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من مروانة مطلبا آخر ويتعلق الأمر بمشروع طريق الشلعلع الذي إن تجسد سيختزل عشرين كيلومترا من المسافة بين وادي الماء وباتنة.