في ظل التنافس المحموم الذي تعيشه السوق الجزائرية بين الفرنسيين، الأمريكيين والصينيين للاستحواذ على سوق الوسائط التكنولوجية والمنتجات الكهربائية والكهرومنزلية، عبّر الكوريون عن رغبتهم واستعدادهم لخوض تجربة التصنيع والإنتاج في الجزائر، بعد النداءات التي أطلقتها السلطات العمومية لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية لتعزيز المنتوج الوطني، مع تذليل الصعوبات ومنح الامتيازات والتسهيلات للمستثمرين لتحقيق ذلك. وسيستفيد الجزائريون من التكنولوجيا الكورية الجنوبية التي ستكون موسومة بعلامة ”صنع في الجزائر”، حسب ما كشف عنه رياض عطوشي، مدير التسويق على مستوى العلامة الكورية الجنوبية سامسونغ، الذي أكد أن العلامة ستباشر الإنتاج في الجزائر في 2016 مع ترجيح الإعلان عن ذلك في شهر مارس المقبل، وذلك من خلال إبرام جملة من الشراكات التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، ما سيسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى بلادنا. من جهته، عبر المدير العام لسامسونغ، دونغ بيو جون، خلال اللقاء الإعلامي الذي نظم بالعاصمة مساء أمس الأول، عن تطلعه لتعزيز أواصر التواصل والتبادل مع رجال الإعلام خلال سنة 2016، كما حيا المهنية والموضوعية التي يتحلون بها في سبيل نقل المعلومة إلى الجمهور. وفي مستهل حديثه، اعتبر عطوشي أن سنة 2015 كانت حافلة من حيث النشاطات والمنتوجات التي أطلقتها العلامة في الجزائر خاصة فيما تعلق بالابتكار التكنولوجي. وحسب البيان الذي تسلمته ”الفجر” فقد كانت سنة 2015، سنة النجاحات والإنجازات للعلامة في الجزائر من خلال الأرباح التي حققتها من المبيعات والمنتجات المبتكرة التي أثارت ضجة في بلادنا. وحول حصيلة سنة 2015، فقد عرف إطلاق المدرسة الذكية، وهذا في إطار التزام الدولة الجزائرية بتطوير وتحديث المدرسة الجزائرية من خلال إقحام تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في قطاع التعليم، وهو ما تجسد في 2014 من خلال تدشين مدرسة سامسونغ الذكية بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، وهي أول قسم رقمي نموذجي في الجزائر وفي شمال إفريقيا بثانوية الرياضيات بالقبة. وقد افتتحت وزارة التربية الوطنية بالشراكة مع سامسونغ القسم الذكي الثاني والثالث من نوعه في الجزائر السنة الماضية بثانوية العقيد لطفي بوهران وثانوية عبد الحميد بن باديس بولاية قسنطينة، وتندرج هذه المبادرة التي جسدتها الوزارة في سبيل عزم السلطات العمومية على تطوير وعصرنة المدرسة الجزائرية. وحسب ذات البيان. يستفيد التلاميذ في الأقسام الذكية من مكاتب مزودة بلوائح لمسية سامسونغ مربوطة بسبورة ذكية، حيث يمكن من خلالها التلاميذ ومدرسيهم المشاركة في الدروس وحل التمارين. إذ تتعهد الشركة بتجسيد المزيد من المشاريع المماثلة في 2016 من خلال تقديم وسط تعليمي ذكي لمستقبل أفضل ولتحصيل أحسن، وذلك بافتتاح القسم الذكي الرابع من نوعه بثانوية حكومي لعيد بولاية أدرار. المصنع الكوري الجنوبي سامسونغ استحوذ على أكبر مساحة من الفضاء الخارجي لساحة صالون ميد إيت 2015 لعرض آخر منتجاته المبتكرة، من خلال منح إمكانية تجريب الجمهور للهواتف الذكية واللوحات اللمسية للمصنّع والاطلاع على ما تحتويه من مزايا، منها ما يُعرض لأول مرة في الجزائر. فقد تم تقسيم جناح العلامة سامسونغ إلى فضاء لعرض الهواتف الذكية والأشياء الموصولة بالأنترنت، في مقدمتها أحدث ما جاد به الابتكار الكوري على غرار غالاكسي نوت 5 وغالاكسي أس 6 وأس 6 إدج وأس 6 إدج+. فمنذ إطلاق الشركة لغالاكسي نوت1، جددت عزمها لتعزيز ريادتها في تشكيلة نوت سوق الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة. وقد كان المصنع الكوري أول من أطلق الخوذة الذكية المبتكرة والتي أطلقت العام الماضي، ”جير أس2” لتحملهم في رحلة افتراضية فريدة. كما شارك سامسونغ في الطبعة الأولى من التظاهرة ”بيكنيك” بالعاصمة التي تعنى بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والتي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، بمشاركة متخصصي الاتصالات وقطاع التكنولوجيا قصد النقاش والتحاور حول سبل تطوير القطاع.