قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في بيان نشره على صفحته في موقع فيسبوك، أمس، إنّ رئيس الحكومة المكلف التقى أمس السبت في مدينة المرج في شرق ليبيا الفريق أول ركن، قائد القوات العسكرية في شرق البلاد، خليفة حفتر ”حيث تمت مناقشة العديد من القضايا”. ويعد اللقاء خطوة مفاجئة جاءت قبيل انتهاء المهلة الممنوحة للسراج من قبل البرلمان لتقديم تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الجديدة، حيث أوضح البيان أن القضايا التي جرى مناقشتها شملت مسألة ”إيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي لمدة سنة ونصف” وتخوضها قوات حفتر في مواجهة مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة ومتطرفة. وأضاف البيان أن هذه الزيارة المفاجئة تأتي ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج ”لرؤى ومخاوف وهواجس كافة الأطراف المؤثرة في الأزمة” القائمة على نزاع متواصل على حكم بين سلطتين منذ أكثر من عام ونصف العام، وتابع أن السراج يعمل ”على إعداد مقترح واقعي يقدم للمجلس الرئاسي لاستصدار ما يتم الاتفاق عليه من قرارات مستندة على الواقع المعاش، وهو ما تقتضيه ضرورات التوافق الذي بنيت على أساسه فكرة تشكيل هذه الحكومة”. ووقع أعضاء من البرلمان المعترف به دوليا في الشرق والبرلمان الموازي غير المعترف به في طرابلس، في منتصف ديسمبر، اتفاقا تحت إشراف أممي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني بهدف توحيد البلاد وإخراجها من الفوضى التي تعصف بها منذ مقتل معمر القذافي في 2011، ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة رئيسي البرلمان في طبرق والبرلمان الموازي في طرابلس، ويعد حفتر، من أبرز المطالبين بتعديله. وتشكل بموجب الاتفاق مجلس رئاسي عمل على تشكيل الحكومة برئاسة فايز السراج لتقود البلاد في إطار مرحلة انتقالية، تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية. وقدم السراج تشكيلة حكومية تضم 32 حقيبة وزارية إلى البرلمان المعترف به، لكنها فشلت في الحصول على ثقة المجلس النيابي الذي أمهل السراج فترة عشرة أيام تنتهي الخميس المقبل لتقديم تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الجديدة.