يمثل اليوم، الحكم بوخالفة أمام لجنة الانضباط التابعة للجنة المركزية للتحكيم، من أجل الاستماع إلى أقواله حول طريقة إدارته للمواجهة التي جمعت اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل السبت الماضي، في إطار الجولة 18 من الرابطة المحترفة الأولى، بعد الشكوى الذي تقدمت بها إدارة الكناري في حقه. وتتهم إدارة شبيبة القبائل الحكم بوخالفة بارتكاب هفوات مؤثرة ساهمت في هزيمة فريقها أمام اتحاد العاصمة بهدفين دون رد، حيث اعتبرت أن الحكم احتسب هدف غير شرعي للاتحاد بعد أن لمست الكرة يد المهاجم العاصمي ناجي، غير أن الحكم تغاضى عن اللقطة. وستستمع اللجنة المركزية للتحكيم بقيادة حموم إلى مبرارات الحكم بوخالفة والأسباب الحقيقية وراء عدم تصفيره للمسة يد ضد المهاجم ناجي، على الرغم من أن اللقطة كانت واضحة الرؤية أمامه، فضلا عن أخطاء أخرى وقع فيها، كالوقت المضاف، وطرد مدرب الشبيبة. حديث عن معاقبته إلى نهاية الموسم وفي حال إقرار اللجنة المركزية لوقوع الحكم بوخالفة في أخطاء مؤثرة ساهمت في تغيير مجرى المباراة، فإنه ستفرض عليه عقوبة الإيقاف التي لن تقل عن الشهر، خاصة وأن الحكم قد سبق وأن تلقى إنذارا من لجنة التحكيم بسبب أخطاء ارتكبها سابقا. وتأمل إدارة شبيبة القبائل في تسليط عقوبة كبيرة في حق بوخالفة، حيث رفعت تقريرا أسود عنه بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها واعتبرته سببا مباشرا في هزيمة فريقها، وهو ما يضع بوخالفة في ورطة حقيقية بما أنه سيكون مهددا بالإيقاف إلى غاية نهاية الموسم. وما يزيد من صعوبة الموقف على الحكم، هو زاوية الرؤيا الواضحة له في لقطة الهدف غير الشرعي الذي أمضاه مهاجم الاتحاد ناجي ثوان بعد دخوله أرضية الميدان، حيث تلقى كرة في العمق وأوقفها باستعمال الساعد وهي اللقطة التي رآها الحكم واضعا الصافرة في فمه وصفر وهو ما أدى إلى توقف لاعبي الكناري عن اللعب لفترة، في وقت واصل ناجي اللقطة وافتتح باب التسجيل بكل برودة أعصاب ليتفاجأ لاعبو الشبيبة باحتساب الهدف وسط فوضى عارمة. ومازاد الأمور تعقيدا هو طرد المدرب بيجوتا الذي لم يقم بأي مخالفة تستحق الذكر لكن بوخالفة دون اسمه وطرده من الملعب بحجة الاستهزاء بقراراته وتصفيقه له بعد الهدف الثاني الذي أمضاه المحليون.