أبدى، عدد من سكان بلدية العياضي بارباس بولاية ميلة استياءهم العميق جراء سياسة التماطل التي تمارسها الجهات المعنية في حقهم لرفع الغبن عنهم وتخليصهم من تلك الظروف الصعبة التي يعانون من ويلاتها في ظل العزلة الخانقة التي فرضتها التضاريس الصعبة لهده المنطقة الجبلية وخصوصا حسبما كشف عنه بعض السكان في تصريحات لهم أن وادي الحليب عزلهم بشكل نهائي عن العالم الخارجي وخاصة عند تساقط الكثيف للثلوج على المنطقة، حيث عانوا الشتاء الماضي الأمرين بعد أن حوصروا بالثلوج ولمدة فاقت الأسبوعين، كما أن هذا الأمر يمنعهم من الوصول للمناطق الغربية من الولاية والولايات المجاورة وخصوصا ولاية سطيف، حيث يشكل هذا الوادي بالنسبة لهم حاجزا يحاصرهم من كل جانب، مبرزين تلك المخاطر التي تترصدهم في كل فصل شتاء عند تساقط الأمطار وفيضان الوادي، لاسيما بعد أن تسبب في حدوث مأساة في الشتاء العام المنصرم عند جرفه لسيارة وعلى متنها عدد من الركاب، كما أصبحوا أيضا يتخوفون من حوادث الغرق في الوديان والدين باتوا يعيشون على وقعها في كل مرة، مؤكدين أنهم تلقوا وعودا من الجهات الوصية بالولاية، بالنظر في هذا الامر من خلال إنجاز جسر كبير لإنهاء معاناتهم بشكل جدري وفعلا تم رصد له غلاف مالي جد ضخم قدر ب14 مليار سنتيم إلا أن هذا الجسر وبعد انجازه بقي حسبهم مجرد هيكل لا يسمن ولا يغني من جوع على حد تعبيرهم، بسبب عدم دخوله الخدمة رسميا، ودلك لعدم قيام الجهات المعنية بربط حواف هذا الجسر بالطريق الذي هو أيضا لايزال في حالة غير مكتملة. يناشد سكان بلدية العياضي برباس السلطات الولائية التدخل العاجل لتسوية هذا الإشكال والإسراع في ربط حافتي الجسر بالطريق لإنهاء عزلتهم، وتأمين حياة السكان الذين يلجؤون مجبرين لقطع وادي الحليب خصوصا مع تزايد تلك الأخطار التي تهددهم وتهدد حياة أبنائهم الصغار.