واصل ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، يوم أمس، مهام الوساطة التي يقوم بها بين أطراف النزاع السوري، بهدف السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق قرب دمشق. وكان دي ميستورا، بدأ الإثنين، مفاوضات غير مباشرة شملت وفدي عن النّظام والمعارضة في جنيف، في ظل التّوتّر الذي ساد بين الجانبين، حيث تبادل الجانبان التهم التي قد تنسف المساعي الدّبلوماسيّة المبذولة لتقليص هوّة الخلاف بينهما. وقال بيان الأممالمتحدة، مساء الأحد، أنّ دي ميستورا سيلتقي ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذين سبق أن استقبلهم الجمعة. وبعد ذلك سيلتقي للمرة الأولى بشكل رسمي وفد المعارضة الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات. وحددت الأممالمتحدة مهلة للمفاوضات قد تستمر ستة أشهر للتوصل إلى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف 2017. وفي سياق متصل، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهامات وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، لروسيا بعرقلة جهود حل الأزمة في سورية بأنها تضليل إعلامي خطير. وقالت زاخاروفا في مقابلة مع إذاعة ”موسكو اليوم” إن ”تصريحات هاموند هي أحد المظاهر الخطيرة للتضليل الإعلامي وترويج المعلومات الخاطئة”. وكان هاموند اتهم روسيا وإيران بعرقلة تسوية الأزمة في سورية وأن العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سوريا ”أدت إلى تقوية تنظيم داعش”. وتشارك بريطانيا في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش منذ أكثر من عام لوقف تمدد التنظيم وشنت ضده آلاف الغارات الجوية.