* 454 عائلة تشغل المدارس.. صداع للولاية وكابوس للتلميذ كشف، أمس، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال عملية الترحيل ال 20 في مرحلتها الرابعة، عن استرجاع 15 مجمعا مدرسيا من أصل 277 مؤسسة تربوية موجودة بإقليم ولاية الجزائر، بالموازاة مع ترحيل أزيد من 1537 عائلة تقطن إمبراطورية عين المالحة وجهت إلى 6 مواقع سكنية، منها 3 أحياء جديدة لاستغلال عقارها في إنجاز مشاريع تنموية، فضلا عن الرد على 585 طعن بالإيجاب من بين أصل 7 آلاف طعن أودع خلال عمليات الترحيل ال 20. أوضح والي العاصمة، خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى بعض المؤسسات التربوية على مستوى ولاية الجزائر، الواقع المزري الذي أضحت عليه المدارس بفعل استغلالها من طرف عائلات حولتها لسكنات منذ سنوات طويلة، ليرتفع عددها اليوم إلى 454 عائلة موزعة على 57 بلدية، فيها أزيد من 138 قسم حول إلى غرف، في وقت يعاني فيه التلميذ من مشكل الاكتظاظ بالعديد من المؤسسات التي أجبرت الادارة على تبني نظام الدوامين. واستنكر الوالي الوضع بالعديد من المدارس على غرار 47 قسما مستغلا بكل من مدرسة بن صغير طاهة حسين تم ترحيل منها عائلة واحدة ببلدية الجزائر الوسطى وابتدائية محمد خميستي بحسين داي، التي عرفت ترحيل 9 عائلات أصحابها ضحايا زلزال 89 التي استغلوها بصفة مؤقتة، غير أن تلك الفترة دامت سنوات طويلة كانت على حساب راحة التلميذ. وشدد زوخ على محاربة ظاهرة استغلال المدارس وتحويلها إلى سكنات مبديا استعداده التام للقضاء على مستغلي السكنات الوظيفية، والعدالة تأخذ مجراها في هذا الصدد وطبقت، حسبه، الأحكام بحق بعض العائلات خاصة المتقاعدين الذين يشغلون السكنات الوظيفية بغير حق مطمئنا كافة المواطنين بأن عملية الترحيل متواصلة وسيتم خلالها جرد جميع الأحياء القصديرية التي تضم بين 400 و500 عائلة بما فيها الحي الجديد بدرقانة الذي أكدت الولاية بشأنه مواصلة دراسة الملفات. الجدير بالذكر، أن مستغلي المؤسسات التربوية سبق وانتفضوا ضد أمرية زوخ القاضية باسترجاع السكنات الوظيفية التي يشغلها آلاف الموظفين، مطالبين بتطبيق المنشور 120 المتعلق بالسكن الوظيفي الذي يضمن منح متقاعدي التربية سكنات اجتماعية، قبل إخراجهم من السكنات الوظيفية، نظرا للخدمات التي قدموها مقابل تركهم بين مطرقة تطبيق القرار الطرد وتهرب وزارة التربية من إيجاد حل لهذه الفئة.