* مصر متواجدة بقوة في كل طبعات السيلا لم يكن حضور الجزائر ملفتا في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انطلق في 27 جانفي الماضي ويستمر حتى العاشر من فيفري الجاري، واقتصر حضور الجزائر على دور نشر قليلة وبعيدا عن الجناح الرئيسي للمعرض ما يفتح أكثر من علامة استفهام حول هذه المشاركة الباهتة. وتحضر الجزائر في الطبعة ال 47 ممثلة بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ناهيك عن مشاركة نقابة الناشرين الجزائريين برئاسة أحمد ماضي، والتي تضم مجموعة من دور النشر الجزائرية، بالإضافة إلى جناح منشورات الاختلاف وتوأمتها مع منشورات ضفاف اللبنانية، والتي تملك العديد من الإصدارات الجزائرية، خاصة الروائية منها في صورة روايات سمير قسيمي، بشير مفتي، هاجر قويدري، محمد جعفر، أحمد طيباوي واسماء أخرى في اختصاصات مختلفة. ومن جانب مشاركة الكتاب الجزائريين في ندوات المعرض، لم يحص أي اسم جزائري حيث كان من المقرر أن يشارك الروائيان واسيني الأعرج وسمير قسيمي في الندوات ولكنهما اعتذرا عن الحضور. وسجل الروائي واسيني الأعرج حضوره بقوة في المعرض ليس بحضوره، ولكن بروايته الأخيرة ”العربي الأخير” التي حققت مبيعات كبيرة بحكم الشعبية التي يحظى بها هذا الأخير. وتحكي الرواية قصة عالم نووي يدعى آدم غريب، وهو العربي الأخير الذي هاجر إلى أمريكا وأصبح مختصا في الفيزياء النووية، تزوج امرأة يابانية تدعى ”أمايا” كان جدها أحد ضحايا قنبلتي هيروشيما وناكازاغي، إلا أن حلمه أن يجعل النووي مسألة سلمية لكنها تختلف معه، فيمرض أبوه، ومن ثم يذهب لزيارته وعند نزوله في مطار باريس تحاول خطفه مجموعة إرهابية، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يلقي القبض عليه ويسجنه في قلعة بأحد قواعده العسكرية لمواصلة تجاربه النووية وهنالك يكتشف أشياءً خطيرة. للإشارة، يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 34 دولة، بينها 13 دولة أوروبية وما يزيد عن 20 دولة عربية، وسجلت 850 دارا للطباعة والنشر حضورها بينها 50 دارا أجنبية وتحل البحرين هذه المرة ضيفا شرفيا على المعرض. ويتضمن برنامج المعرض إلقاء محاضرات وإقامة مهرجانات للفنون وتقديم مسرحيات كلاسيكية وحديثة. أما الأطفال والكبار فيمكنهم أن يشاهدوا في إطار المعرض أفلام الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية في دار السينما الخاصة بالمعرض. وقد تولى افتتاح المعرض رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وشارك في مراسم الافتتاح أيضا رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) سيرغي ناريشكين الذي يقوم حاليا بزيارة لجمهورية مصر العربية. واختار المنظمون شخصية المعرض هذا العام وهو الكاتب الراحل جمال الغيطاني، وخصص له محورا ومجموعة من الفعاليات، وتقام مجموعة ندوات بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ، ويصل عدد الأنشطة هذا العام إلى 12 نشاط بحوالي 50 فعالية يومياً، ومن هذه الأنشطة اللقاء الفكري، كاتب وكتاب، المقهى الثقافي، الموائد المستديرة، الاحتفاليات الفنية، ملتقى الشباب، نشاط الطفل، والجديد هذا العام تخصيص قاعة لذاكرة المعرض والتي عرض من خلالها أمسيات شعرية لنزار قباني ومحمود درويش وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم من كبار الشعراء الذين شاركوا في فعاليات المعرض قبل عدة سنوات، بالإضافة إلى أبرز الندوات والمناظرات مثل مناظرة فرج فودة.