تتواصل في العاصمة القطرية الدّوحة، اجتماعات وفدي حركتي فتح وحماس، برعاية مسؤولين قطريين، والتي بدأت السبت، لبحث آليات تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية بين الطرفين، لإنهاء الأزمات العالقة والمتراكمة التي يعيشها سكان القطاع منذ سنوات، وفي مقدمتها قلة فرص العمل وانتشار البطالة. وقال مسؤول في حركة فتح إن الفرصة مواتية لنجاح لقاء المصالحة مع حركة حماس. ومن جهته، وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الأول من جلسات الحوار بالإيجابية. وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية إنّ جلسة الحوار دامت خمس ساعات من المناقشات المعمقة، وأكّد أن الوفدين اتفقا على استكمال الحوار. ويضم وفد فتح عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، والقيادي صخر بسيسو، فيما ينوب عن حماس رئيس مكتبها السياسي خالد مشغل، والقيادي موسى أبو مرزوق، وآخرين. وتهدف اللقاءات لبحث آليات تطبيق بنود اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وتضمنت المسودة التي تقدمت بها حركة فتح لحركة حماس والتي تتضمن بنود المصالحة الجديدة: استمرار بقاء قيادة منظمة التحرير، وقيادة السلطة في يد حركة فتح، مراعاة للمصلحة الوطنية، ووجوب انتخاب الرئيس ونائب الرئيس في ورقة واحدة، وإجراء الانتخابات للرئيس والمجلس التشريعي ”الرئيس ونائبة فقط”، واعتبار أعضاء التشريعي أعضاء تلقائيين في المجلس الوطني، واستكمال المجلس الوطني بالطرق التي يتم التوافق عليها مستقبلا، وإجراء الانتخابات على أساس القائمة بنسبة مئة بالمائة، ولا مجال لأي نسبة للدوائر، والتوافق على حكومة وحدة وطنية مرجعيتها السياسية عند الرئيس، حيث سيتم التعامل معها دولياً، فلا داعي لأن تعرض على المجلس التشريعي الحالي، لأن هنالك انتخابات قريبة، وحل الحكومة مشكلة المعبر ومشكلة الموظفين بالطريقة القانونية، والتوافق على برنامج سياسي وطني مشتق من وثيقة الوفاق الوطني، على أن يتم تجاهل بعض البنود من الوثيقة، وخاصة البنود المرتبطة بالمقاومة، وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وغيرها من البنود التي ترفضها واشنطن والاحتلال. وفي سياق آخر، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، مزارعين فلسطينيين شرقي مخيم البريج وسط وجنوب قطاع غزة، والصيادين قبالة شاطئ غزة، بوابل من الرصاص. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ”وفا” أن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع ”المدرسة” العسكري المقام على الشريط الحدودي شرق البريج، وسط القطاع، فتحوا نيران رشاشاتهم على مجموعة من المزارعين حاولوا الوصول إلى أراضيهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأوضح أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين وهي على بعد أربعة أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية، ما أدى إلى تضرر مركب صيد وفرار الصيادين إلى شاطئ البحر. يشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الحدودية بشكل يومي وتطلق النار عليهم، إضافةً إلى استهداف الصيادين في بحر غزة.