* استراتيجية الترحيل تضع زوخ في مأزق وتجبره على العودة للمخطط الاستعجالي أثارت عملية الترحيل ال 20 التي شملت قاطني ”امبراطورية” عين المالحة بجسر قسنطينة وشاغلي المؤسسات التربوية، حالة استنفار قصوى في أوساط سكان مقاطعة باب الوادي الذين بُرمجوا للترحيل في العملية السابقة، غير أن استراتيجية زوخ الفجائية ورغبة هذا الأخير في استرجاع العقارات لاستغلالها في مشاريع تنموية وسكنية قلبت الموازين لصالح عين المالحة، بدل سكان باب الوادي الذين هددوا بالاحتجاج والانتحار الجماعي في حال عدم إدراجهم في العملية المقبلة المزمع القيام بها في مارس القادم. وقال عدد من سكان مقاطعة باب الوادي والقاطنين في البنايات الهشة، الأقبية والأسطح، إن الوضع طال بالرغم من تطمينات والي العاصمة بشأن تخصيص العملية السابقة لهم غير أنهم تفاجأوا بإعطاء الأولوية لسكان عين المالحة وحرمانهم من شقق الكرامة التي انتظروها سنوات طويلة، الأمر الذي دفعهم إلى التهديد بشن وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الإدارية للإقليم، لمطالبة الوالي بإنصافهم بعد أن رمى بهم الزلزال الأخير في الشارع بالنظر لخطورة الإقامة في سكنات أضحت على حافة الانهيار. وأرجع السكان الوضع إلى سياسة المحسوبية في توزيع السكنات، حيث بقي هؤلاء في الشارع بعد أن أرغمهم زلزال الأربعاء الفارط على اللجوء للشارع هروبا من الموت تحت الردوم، متهمين سلطات باب الوادي بالتماطل في عمليات الترحيل، مؤكدين تسجيل انهيارات جزئية ببناياتهم بشكل يومي تقريبا بفعل الهزات الارتدادية التي تواصل ضرب العاصمة، والتي أثرت سلبا على وضع بناياتهم التي تعود نشأتها لقرن وربع قرن تقريبا، وقد تم تصنيفها في الخانة الحمراء منذ 11 سنة، أي بعد زلزال بومرداس، ولكن سلطات باب الوادي لا تكترث بهم - على حد قولهم - ولم تنقل انشغالاتهم للولاية لبرمجة ترحيلهم. وطالب السكان والي العاصمة عبد القادر زوخ، بالتعجيل في ترحيلهم بالنظر إلى وضعية السكنات التي باتت لا تتحمل الصمود أمام الهزات الارتدادية التي تشهدها العاصمة، آخرها التي حدثت أمس وتجاوزت درجتها 3.1 على سلم ريشتر، التي كان مصدرها على بعد 8 كلم من حمام الوان بالبليدة، الأمر الذي دفعهم إلى التهديد بشن عدد من الاحتجاجات بالحي ونقلها لمقرات المؤسسات المحلية كالبلدية والدائرة الإدارية لباب الوادي، بل ذهبوا لأكثر من ذلك حين هددوا بالانتحار الجماعي أمام مقر الولاية في حالة لم يتم ترحيلهم في أقرب الآجال..