* وزير الداخلية يوفد لجنة إلى المنطقة لتقصي الحقائق كادت الأوضاع الأمنية أن تفلت بولاية خنشلة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد موجة من المواجهات والاحتجاجات التي وقعت عبر عدة بلديات بالولاية، في فترات زمنية متقاربة. وبحسب مصادر أمنية محلية مطلعة ل”الفجر” فقد اندلعت، صباح الخميس المنصرم، مواجهات دامية عنيفة بين أعراش بني معافة وأولاد خنفوس وبني بلبار من بلدية ششار، وعرش أولاد مسيحل من بلدية بابار، بولاية خنشلة، بسبب النزاع القائم منذ عدة عقود حول المعالم الحدودية بين البلديتين، وقد أسفرت المواجهات العنيفة التي استعملت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، عن سقوط حوالي 20 جريحًا من الطرفين، منهم 6 إصابات وصفتها مصادر طبية ل”الفجر” بالخطيرة. وأمام هذا الوضع الخطير، سارعت السلطات الأمنية لاحتواء الوضع بإرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة المواجهات بصحراء ولاية خنشلة ومراقبة الوضع عن قرب، وبحسب نفس المصادر، فقد تجددت المواجهات الجمعة، حيث تم غلق الطريق عند مدخل بلدية ششار، كما تم في الجهة المقابلة غلق نفس الطريق، ولكن هذه المرة من جهة بلدية بابار، وتم شل حركة المرور في البداية لتتوقف بصفة نهائية لأزيد من 8 ساعات. وأفاد شهود عيان ل”الفجر” بقيام بعض الغاضبين بالبلديتين بحرق وتحطيم أزيد من 20 سيارة، لتتجدد المواجهات للمرة الثالثة صباح أمس، حيث تم إعادة غلق الطريق الرابط بين بلديتي بابار وششار، وانتشار واسع لشباب البلديتين الغاضب مدججين بمختلف أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، مع دخول عدد من الشباب في مواجهات أسفرت بحسب مصدر أمني مطلع ل”الفجر”، عن إصابة 7 أشخاص بجروح خطيرة، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفض الاشتباكات، وتم توقيف 14 شخصًا من بلديتي ششار وبابار. والي ولاية خنشلة حمو بكوش، سارع إلى عقد اجتماعا طارئا بين ممثلي بلديتي بابار وششار، وطالب حسب ما كشف عنه بعض الحاضرين من المواطنين ل”الفجر”، إلى التعقل والهدوء، وبضرورة عقد صلح بين العرشين في الأيام المقبلة. وعلمت ”الفجر” أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، سيحل بولاية خنشلة، قريبًا، كما قرر إيفاد على جناح السرعة لجنة لتقصي الحقائق إلى المنطقة.