سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث باسم الرئاسة التركية: "اتفاق ميونخ لن يغير الوضع في سوريا" قال إنّ الدبلوماسية ستكون ضحية للحرب إذا لم تُدعم المعارضة السورية وتقام المنطقة الآمنة
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقال نشرته صحيفة ”ديلي صباح” التركية، يوم السبت، بعنوان ”الحرب والدبلوماسية والمأساة السورية”، إنّه من غير المحتمل أن يغير اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في مدينة ميونخ الألمانية مؤخراً، الوضع في سوريا. وأضاف قالن: ”في الوقت الذي تتحدث فيه الدول الغربية عن حل سياسي في سوريا، تكثف روسيا من هجماتها العسكرية بسوريا لتغيير سير الأحداث بها”. وأوضح قائلاً: ”هناك أهمية للدور الدبلوماسي، لكن إذا اقتضى قول الحقائق بشكل واضح وصريح”، وإن موسكو أرسلت وزير خارجيتها، سيرجي لافروف إلى كافة أنحاء العالم لإظهار نفسه بأنه يشارك في المفاوضات السياسية ومن جهة أخرى يرسل طائراته العسكرية إلى سوريا، من أجل تغيير موازين القوى هناك. وتابع القول إنّ الأطراف المتحاربة في سوريا، بينها روسيا، ردّدت مقترح الحلول السياسية وأنه لا حل عسكري في سوريا، لكن الحلف الثلاثي بين روسيا وإيران وسوريا، يقول عكس ذلك. واعتبر قالن أن الحملة العسكرية الأخيرة لهذه الدول، نسفت بنود قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومباحثات جنيف التي نصت على وقف اطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق والمدن المحاصرة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في سوريا. واستطرد: ”الدبلوماسية الروسية تعمل على تغطية العمليات العسكرية الروسية في سوريا، بالإضافة إلى أن هذه العمليات تهدف إلى صرف الأنظار عن تدخل موسكو في أوكرانيا”، لافتاً إلى أن روسيا تريد من خلال استهدافها للمدنيين، التسبب بموجات نزوح كبيرة لمعاقبة تركيا. وانتقد قالن، وزير الخارجية الفرنسي المستقيل، لوران فابيوس واستراتيجية الولاياتالمتحدة في سوريا، واصفاً موقف الأخيرة، من سوريا ب ”المجهول”، وقال إن ”عدم الرد على اجتياز الخطوط الحمراء للولايات المتحدة وفابيوس، فيما يتعلق باسخدام الأسلحة الكيمائية، دفع روسيا للتصرف بجرأة في أوكرانياوسوريا”. ويرى المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن إقامة المنطقة الآمنة، لاتزال فرصة لإنقاذ أرواح السوريين والحد من استهداف روسيا والنظام لمناطق المدنيين، مشدداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي لمفاوضات سوريا القادمة 25 فبراير الجاري. وخلص القول إلى أن ”الدبلوماسية لن تكون إلا ضحية للحرب، إذا لم تُدعم المعارضة السورية، وتقام المنطقة الآمنة لحماية المدنيين السوريين”.