البحرين "تبارك" دور روسيا في الأزمة السورية! طالب ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية النظام السوري "بضرورة الوقف الفوري للقتال"، معربا عن قلقه بشأن نزوح آلاف المدنيين جراء الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي. يأتي ذلك بينما قال مسؤولون إن واشنطن تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في سوريا. ودعا أوبراين -وهو منسق شؤون الإغاثة الطارئة- الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين، والسماح لهم بالتحرك والانتقال إلى مناطق أكثر أمنًا، والامتناع عن استهداف البنية التحتية. ونقلت وكالة الأناضول عن أوبراين دعوته في بيان صحفي النظام السوري إلى ضرورة "الامتثال الكامل لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشأن حماية المدنيين في سوريا، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المشروط إلى جميع الأشخاص المحتاجين في البلاد". وأعرب أوبراين عن قلقه البالغ إزاء تقارير أفادت بنزوح أكثر من ثلاثين ألفا من المدنيين الأسبوع الماضي، جراء الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي من قبل الحكومة السورية والقوات المتحالفة والجماعات المسلحة، لافتا إلى أن "نحو 80% من النازحين نساء وأطفال". ونزح نحو سبعين ألف شخص من مناطق مختلفة في محافظة حلب شمالي سوريا، جراء القصف العنيف المستمر الذي بدأته المقاتلات الروسية والنظام السوري وقواته منذ الأسبوع الماضي، على المدن والبلدات الواقعة شمالي المحافظة. كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء أوضاع المدنيين في درعا "جنوب" التي دفع اشتداد القتال فيها إلى تشريد الآلاف، فضلا عن القتلى المدنيين والجرحى، مشيرًا إلى أن "مخيمات النازحين في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا امتلأت وأصبحت تعمل فوق قدرتها". وأكد أوبراين أن "الأممالمتحدة والشركاء في المجال الإنساني سيواصلون العمل على توسيع وتسريع نطاق الاستجابة، وتوفير المساعدات الغذائية أو النقدية ونشر العيادات المتنقلة، وتوفير المرافق الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي للعائلات النازحة حديثًا". من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن ملك بلاده حمد بن عيسى آل خليفة يقدر دور روسيا في مساعدة سوريا على الخروج من المحنة الصعبة، وفق ما نقلته وكالة أنباء البحرين. وأضاف الوزير البحريني في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن دور روسيا "مهم، وعلى جميع دول العالم التعاون معها لتثبيت الأمن والاستقرار بسوريا". من جانبه، قال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك البحرين اتفقا على ضرورة تقديم المجتمع الدولي دعما كاملا لتطبيق القرار الأممي رقم 2254، والذي ينص على ضرورة إقامة الحوار الشامل السوري الذي سيمكن السوريين بأنفسهم من تحديد مصيرهم ومستقبلهم، على حد قوله. وفي موضوع آخر، أجرى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب مباحثات في أنقرة مع ممثلي عدد من فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة في الشمال السوري، وأكد المجتمعون استعدادهم للاندماج في أي تشكيل عسكري وطني موحد. وبحث حجاب مع الفصائل ضرورة توحيد الجهود في مواجهة التطورات التي تشهدها سوريا، خصوصا بعد سيطرة النظام على بعض المناطق بإسناد جوي من الطيران الروسي وبدعم بري من قوات ومليشيات تابعة لإيران. وشدد المجتمعون على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وأكدوا استعدادهم للاندماج في أي تشكيل عسكري وطني موحد، مطالبين الدول الداعمة للشعب السوري بزيادة دعمها السياسي والعسكري.