* جمعية حماية المستهلك: ”وزارة التربية سبب التخلف وسنرفع تقريرا لسلال” جاءت الجزائر في ذيل الترتيب العالمي في ما يخص أكثر البلدان إتقانا للغة الإنجليزية في الدول غير الناطقة بها. وأظهرت نتائج التقرير الصادر عن منظمة ”التعليم أولا”، أن المرأة العربية تتقن اللغة الإنجليزية أفضل من الرجل، بحصولها على نسبة 6.22 في المائة، مقابل 3.48 في المائة بالنسبة للرجل. احتلت الجزائر المرتبة الثالثة ما قبل الأخيرة من حيث إتقان اللغة الإنجليزية في الدول غير الناطقة بها، حيث جاءت في المركز 67 قبل ليبيا والمملكة العربية السعودية. وأرجع الباحثون الأمر إلى تعلق الجزائريين بلغة ”فولتير” لأسباب تاريخية متعلقة بالاستعمار الفرنسي. فيما تصدرت السويد مؤشر الدول الأكثر إتقانا للغة الإنجليزية، وحلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا وال42 عالميا، حسب التقرير الصادر عن ”منظمة التعليم أولا”، التي تجري تصنيفا سنويا حول إتقان اللغة الانجليزية في الدول غير الناطقة بها. قدمت الدراسة مثالا للمبادرة التي أطلقها ”المجلس الثقافي البريطاني” والحكومة الجزائرية، ومدتها ثلاث سنوات، وتهدف إلى تدريب المعلمين، وتسمى ”البرنامج الاستراتيجي للتربية الوطنية”، حيث تسعى هذه المبادرة إلى الوصول لجميع معلمي المدارس الثانوية في البلاد، والبالغ عددهم 32 ألفاً، وتدريبهم على اللغة الإنجليزية وجهاً لوجه وعبر الأنترنت من خلال شبكة من المفتّشين والمدربين. وتبقى الغاية رفع مستوى نتائج الامتحانات في الاختبار النهائي للغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية. وأشركت المنظمة المختصة في التدريب اللغوي والسفر التعليمي وبرامج الشهادات الأكاديمية والتبادل الثقافي، في تقريرها السنوي بلغ 910 آلاف مشاركا خضعوا إلى اختبار اللغة الانجليزية، حيث قسمت المنظمة البلدان إلى أربعة مستويات، تمثلت في أوروبا التي ضمت 27 دولة، وأمريكا اللاتينية ب 14 دولة، وآسيا ب 16، بالإضافة إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب 10 بلدان. ومنح التقرير الذي شمل 70 بلدا، من بينها 10 بلدان عربية، الريادة عربيا للإمارات، بتصنيفها ال 42 عالميا لتدخل ضمن قسم ”مستوى متدن من الكفاءة”، تليها المغرب في المرتبة 52 عالمياً، بينما حلت الأردن بالمرتبة 53 عالمياً في المركز الثالث عربياً. وأظهرت نتائج التقرير أن المرأة العربية تتقن اللغة الإنجليزية أفضل من الرجل، بحصولها على نسبة 6.22 في المائة، مقابل 3.48 في المائة للرجل، إلا أن مستوى المرأة العربية مازال بعيدا عن نظيرتها الأجنبية، فالنساء في أوروبا بلغن نسبة 56.56 في المائة، متجاوزات المعدل العالمي، بينما حققت المرأة الآسيوية نسبة 53.87 في المئة، في حين بلغت المرأة في أمريكا اللاتينية نسبة 51.56 في المائة. جمعية حماية المستهلك تطالب تعويض الفرنسية بالإنجليزية في المناهج التعليمية طالب المكلف بالإعلام لدى جمعية حماية المستهلك، بتعليم اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي بدل الفرنسية، واعتماد العربية والإنجليزية في البحث العلمي عوض الفرنسية، معتبرا أن هذه الأخيرة ليست لغة العلوم، ويقتصر العمل بها في فرنسا وبعض البلدان الإفريقية المتخلفة الفقيرة. أكد لقصوري أن جمعيته تحارب من أجل الاستقلال الثقافي واللغوي للجزائر، حيث قام بإطلاق حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعم عدد من الصفحات الكبرى في فايسبوك من خلال نشر سبر آراء استطاع جمع رأي 30 ألف شخص مؤيد لاستبدال اللغة الفرنسية. كما قامت المنظمة بنشر نموذج استمارة قابل للطبع يحمل الاستبيان نفسه، كما يحمل عنوان وزارة التربية الوطنية لكي يرسل إليه عبر البريد. كما قررت المنظمة رفع عريضة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال عند وصولها إلى 10 آلاف موقّع إلكتروني موافق على التغيير. وقد لقيت هذه المطالب مساندة كبيرة من الشخصيات الوطنية ونقابات التربية، وذلك لأن مطلب تغيير اللغة الفرنسية مبني على أساس أنها لغة لم تتركنا نتقدم علميا وعلى جميع الأصعدة الأخرى، عكس مما سيفتح آفاق إدراج اللغة الإنجليزية بمدارسنا كونها لغة واكبت العصر والتكنولوجيا، وبالنظر إلى تجاوب التلاميذ في تلقيها مقارنة بنظيرتها الفرنسية.