تواجه أكثر من 40 مخبزة بدائرة تيغنيف بولاية معسكر، معاناة كبيرة جراء لجوء أصحابها إلى جلب مادة القمح اللين من ولايات مجاورة كسيدي بلعباس، غيلزان ومستغانم، بدل اللجوء إلى المطحنة المتواجدة ببلدية تيغنيف، والتي لاتزال تنتظر منحها الاعتماد لمباشرة نشاطها منذ أكثر من سنة. وقد ناشد أصحاب هذه المخابز، توفير العناء عنهم وإزاحة بعض العراقيل والتكاليف الإضافية التي تحتم عليهم التنقل إلى ولايات مجاورة من أجل الحصول على مادة ”الفرينة” لاستعمالها كمادة أساسية في تحضير الخبز، حيث طالبوا الوزارة المعنية، خاصة وزارة الصناعة، بتوفير هذا الجهد والعناء بمنح رخصة الاعتماد لصاحب المطحنة بتيغنيف حتى يتسنى له الاستفادة من القمح اللين من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بمعسكر لتزويدهم بهذه المادة الأساسية في صناعة الخبز. هذه المعاناة يعيشها، بالإضافة إلى خبازي دائرة تيغنيف خبازو دائرتي البرج وهاشم بمجموع بلدياتهما، نظرا لعدم تواجد مطحنة أخرى غير هذه المطحنة. خبازو دائرة تيغنيف ناشدوا أيضا والي الولاية من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة ومساعدة هذا المستثمر التي تكبد عناء جلب عتاد مطحنته من تركيا بالعملة الصعبة للاستثمار وتوفير هذه المادة الأساسية لصنع الخبز. وبدوره ناشد صاحب مطحنة ”سي حمدي” ببلدية تيغنيف بولاية معسكر، وزارتي الفلاحة والصناعة، تمكينه من الحصول على رخصة للبدء في عملية الطحن لتزويد 42 مخبزة بتيغنيف تلجأ إلى جلب مادة القمح اللين من ولايات مجاورة منذ أزيد من سنة، بالإضافة إلى التكاليف الإضافية التي يتكبدها صاحب المطحنة جراء تأمينه لأكثر من 15 عاملا منذ إنجاز المطحنة دون أن يقوموا بأي شيء لحد الآن بسبب تماطل الجهات الوصية عن منحه الاعتماد.