حمل مدير مجمع عمارة لإنتاج الفرينة الخبازين مسؤولية ما يسمى ظاهرة ندرة مسحوق القمح اللين في السوق. مؤكدا أن أغلب الخبازين يتجنّبون مؤسسات الإنتاج ويفضلون تجار الجملة رغم الفرق في الأسعار تهربا من الفوترة وأعبائها الضريبية. شكل نقص مادة الفرينة لدى الخبازين مصدر قلق وسبب للمطالبة برفع أسعار الخبز في الأسابيع الأخيرة. وهو ما أثار دهشة المتعاملين في القطاع كون الولاية تشمل 10 مطاحن يصل إنتاجها المدعم حوالي 6661 قنطار من القمح اللين يوميا. وهي الكمية التي ستدعم ب10 بالمئة ابتداء من هذا الأسبوع. مدير مجمع عمارة الكائن ببلدية اليشير في رده، أكد أن عدد الخبازين المسجلين لديه لا يتجاوز 20 خبازا، أغلبهم يطلب كميات قليلة مرة كل شهر للحصول على فاتورة ليتنصل بها من مراقبة مديرية المنافسة والأسعار، مضيفا أن السعر الإجباري للقنطار المدعم من القمح اللين والموجه أصلا للخبازين في المطحنة هو 1950 دينار، بينما يصل عند تجار الجملة إلى 2500 دينار أحيانا. وبالنظر إلى عدد الخبازين الموجودين ببرج بوعريريج المقدر عددهم، حسب مديرية المنافسة والأسعار، ب289 خباز، مع عدم تجاوز معدل طاقتهم الإنتاجية 10 قناطير من الفرينة يوميا، فإن فائض الإنتاج بالولاية يصل إلى أكثر من 3500 قنطار توجه إلى ولايات الجنوب أحيانا كون الولايات المجاورة تعرف نفس الاكتفاء. مدير التجارة أوضح أن المطاحن العشر تستفيد من كميات القمح المدعمة بانتظام والتي تمثل 50 بالمئة من طاقة إنتاج كل مؤسسة، مثل مجمع عمارة ب1200 قنطار، وولاد العمري ألف قنطار ثم الملك ب 975 قنطار تليها الرياض وزايد بأكثر من 750 قنطار لكل منها. ونفى وجود أي ندرة لمادة الفرينة بالولاية، مؤكدا ترخيص المنتجين للبيع خارج الولاية جراء هذا الاكتفاء. بعض الخبازين أوضحوا في ردهم أنهم منقسمون بين مجموعة حاملة لبطاقة حرفي وأخرى لسجل تجاري، بينما أضاف بعضهم أن اللجوء إلى المطاحن يرفع من أعباء الخباز الضريبية مع السعر المفروض على الخبز، مما يجعل التكلفة أكثر من سعر البيع، خاصة مع ارتفاع الأعباء كأجور العمال والكهرباء وغيرها. وهو ما جعل أغلب المخابز وحدات عائلية.