يخوض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، جولة جديدة من المشاورات مع الأحزاب السياسية بخصوص مبادرته، حيث قرر إجراء سلسلة لقاءات مع التشكيلات المعارضة على غرار الأفافاس، والأرسيدي، وكذا حزب الفجر الجديد، في خطوة لإقامة الحجة على المعارضة أكثر من إقناعها، بعد أن تيقن رفضها المسبق لمبادرته، فيما بقي حزب عمارة بن يونس، خارج الأجندة. كشف الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، في اتصال مع ”الفجر”، عن مساعي جديدة سيباشرها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خلال الأسبوع المقبل، عبر جولة تقوده نحو أحزاب محسوبة على المعارضة، على غرار التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جبهة القوى الإشتراكية، وحزب الفجر الجديد، بالإضافة إلى حزب نور الدين بحبوح، مشيرا إلى أن هذه الجولة تعد خطوة جديدة من الأفالان لتكذيب ما وصفها ب”الإداعات والتأويلات”، ومحاولة اغتيال مبادرة ”التقدم في انسجام” قبل بدايتها، بعد أن حصرتها في دعم شخص الرئيس. وقال محدثنا أن المبادرة دخلت مرحلة الشرح والإثراء، بعد أن راسل الأفالان العديد من الأحزاب والشخصيات، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات النقابية، حيث أشار خلدون، إلى انضمام 30 حزب سياسي وأكثر من 1000 جمعية. وفي رده على سؤال متعلق بتخلي العديد من الأحزاب خاصة الشريكة، عن دعم سعداني، أوضح خلدون، أن الخطوة جاءت في شكل مبادرة سياسية وطنية للتقدم بانسجام واستقرار، وهي موجهة لكل من يؤيد فضائل الحوار والتشاور، كسبيل للتسوية والتوفيق بين المصالح وكسر الإنشقاق وتقريب وجهات النظر، مبرزا أنها ”مفتوحة أمام كل الأحزاب السياسية المعتمدة والمنظمات النقابية والمهنية وأرباب العمل والحركة الجمعوية ووسائل الإعلام وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة، بشرط عدم تجاوز الخطوط الحمراء والمتمثلة في شرعية الرئيس والمؤسسات الدستورية”. وأكد الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني في رده على سؤال حول تنظيم لقاء مع الحركة الشعبية الجزائرية، خاصة بعد أن انتقد رئيسها عمارة بن يونس، خرجات سعداني الأخيرة، أن الرئيس لم ينصب ناطقا رسميا له، أن هذا الأخير غير مدرج ضمن أجندة لقاءات الأفالان.