* العائلات تتساءل عن كيفية دراسة ملفاتهم بعد انتظار سنة ونصف ألهبت، أمس، مئات العائلات المقصية من عمليتي الترحيل 19 و20 بكل من حي النخيل وبومعزة وبومعطي وكوريفة بالحراش الشارع على خلفية تماطل مصالح زوخ في الرد على طعونهم المودعة منذ أكثر من سنة ونصف ورفض الوالي المنتدب لدائرة الحراش استقبالهم بل أكثر من ذلك، تعدى الأمر إلى استعمال لغة التهديد بحجة الفوضى التي يقيمونها عند المطالبة بحقوقهم المهضومة. انتفضت، أمس، مئات العائلات المقصية من عمليتي الترحيل 19 و20 والقاطنة بأحياء بومعزة والنخيل بباش جراح وبومعطي وكوريفة بالحراش، أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش بعد تماطل لجنة دراسة الطعون في الرد على ملفاتهم بالسلب أو الإيجاب، حيث وجدوا أنفسهم مشردين بالشارع في ظل لامبالاة السلطات الولائية ورفض كافة الجهات المعنية استقبالهم والرد على تساؤلاتهم المطروحة في ظل الغموض الذي بات يخيم على كيفية عمل هاته اللجنة وطريقة دراستها للملفات المودعة. وأكد المحتجين ل”الفجر” أن بلدية الحراش من بين أكبر البلديات التي تشهد فضائح بالجملة والرحلة 19 و20 القطرة التي أفاضت الكأس في ظل تلاعب المصالح الإدارية والبلدية بشهادات الإقامة من أجل إقناع اللجنة الولائية بخصوص بعض العائلات التي تم اكتشاف تزوير بملفاتها وتم إقصائها نهائيا على مستوى حي بومعزة الذي تم ترحيل منه ما يقارب 570 عائلة من أصل 619 لتبقى 49 عائلة تعيش حياة التشرد لأكثر من سنة ونصف وهي الحالة التي يمكن إسقاطها على الأحياء السالفة الذكر بكل من النخيل وبومعطي التي لا تزال تنتظر تحرك لجنة الطعون.. وتساءل المحتجون عن طريقة دراسة الطعون التي تنتهجها اللجنة الولائية في ظل التأخر الكبير، إن لم نقل ركودا تاما في ظل انتظار دام قرابة السنتين وهو ما أدى إلى احتقان العديد من العائلات في ظل تهديم مساكنهم وإجبارهم افتراش الشارع، حيث تقف مئات العائلات حائرة في أمرها لا تدري إلى أي الحلول تلجأ، الكراء أو مذا؟ وعاشت المنطقة حالة من الفوضى واحتقان كبير بين العائلات المقصية ما أدى إلى تدخل المصالح الأمنية نتيجة الشجارات لتطويق المكان ومنع حدوث أية انزلاقات ومنعهم من الوصول لباب مقر الولاية المنتدبة رغم إلحاحهم على مقابلة الوالي المنتدب وعرض قضيتهم خوفا من عدم تحقيق حلمهم الأزلي بالحصول على شقة بعد عشرية من الانتظار، فيما اتخذت بعض العائلات الآخرى مقر البلدية منبرا لها لإقناع الجهات المسؤولة إيجاد حل لها واستقبالها والتحاور معها للضغط على اللجنة.. وبالرغم من الحركات الاحتجاجية التي قام بها العشرات من المواطنين المقصيين من عمليات الترحيل بمناطق متفرقة من عاصمة البلاد، منها عين البنيان ووادي طرفة بالعاشور والمحمدية وباب الزوار وأخرها الحراش ... احتجاجا على إقصاء أسمائهم من قوائم المستفيدين من عمليات الترحيل الخاصة بجل العمليات منذ انطلاقها شهر جوان 2014 دون الحديث عن المترقبين لرد على الطعون التي أودعوها على مستوى المصالح المعنية والتي يبدو أنها أدخلت عملية القضاء على أحياء العبور عنق الزجاجة من جديد في ظل انتهاج سياسة الغموض في كيفية دراسة الطعون على مستوى اللجنة..