لايزال مسلسل احتجاج مئات العائلات المقصاة من عمليات الترحيل التي باشرتها مصالح زوخ منذ شهر جوان المنصرم متواصلا في العديد من البلديات والدوائر الرسمية، حيث لجأت هذه الأخيرة لقطع الطرقات وحرق العجلات المطاطية لإجبار مصالح زوخ على التعجيل بالرد على طعونهم المجمدة، في ظل تواصل عملية الترحيل مقابل ارتفاع نسبة المقصيين. انتفضت، صباح أمس، مئات العائلات المقصية أمام المقر الولائي بعاصمة البلاد بعدد من البلديات التي شهدتها عملية الترحيل كبلديتي وادي السمار وباش جراح، ثائرين من تصريحات المسؤول الأول عن عاصمة عبد القادر زوخ المتعلقة بالفصل في قضيتهم العلقة بعد أكثر من ثلاثة أشهر، والتخلص من التسويفات في ظل ارتفاع عدد المقصيين مقابل تواصل عملية الترحيل. وتجمهرت مئات العائلات المقصاة أمام المقر الولائي تعبيرا عن سياسة التجاهل التي تنتهجها الجهات المعنية بحقهم، بعد نفاذ السبل أمامهم في ظل انتظار دام أكثر من شهرين مقابل تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ الأخيرة، المتعلقة بالفصل في قضيتهم قبيل شهر رمضان، لتتأجل عملية الترحيل ويتأجل معها قرار الفصل بطعونهم المودعة سواء بالسلب أو الإيجاب، حيث لاتزال طعون مئات العائلات بتسع عمليات متتالية مجمدة لحد كتابة هذه الاسطر. وتواصلت الوقفة الاحتجاجية أمام المقر الولائي بقطع جل المنافذ في الجهة المقابلة، من ذلك قطع عدد من العائلات منافذ حي بومعزة مانعين المركبات من المرور إليها، ما جعلها في حصار طيلة النهار، وعزلها عن المناطق المجاورة وشل حركة المرور داخل وخارج البلدية، مستعملين المتاريس والصخور والعجلات المطاطية المشتعلة، ومؤكدين عدم إنهاء هذه الوقفة إلى استجابة السلطات المحلية لمطلبهم، حسب تصريحات السكان ل”الفجر”، وهو نفس الوضع الذي عاشته دائرة الحراش أين أقدم مقصو حي ساليبا من إجبار الوالي المنتدب على تحريك ملفاتهم بعد الوعود الأخيرة لوالي العاصمة الخاصة بالفصل فيها قبيل شهر رمضان. وحاولت قوات مكافحة الشغب طيلة الساعات الأولى على فض الاحتجاج وفتح المعابر أمام السكان وقاصدي المدينة، وسط إصرار المحتجين الذين طالبو بحضور زوخ شخصيا، متسائلين عن سبب عدم الرد على طعونهم مقابل تجميد مئات الطعون من تسع عمليات الأخيرة التي مست أغلب البلديات، حيث اكتفت استراتيجية الترحيل بمواصلة التخلص من أحياء العبور دون تمرير ملفات المقصيين، التي تبقى عالقة بالرغم من جملة الاحتجاجات التي تحدث في كل مرة، والتي تقابل في كثير من الأحيان بالتسويفات دون الاكتراث بحياة التشرد التي تواجهها هذه الأخيرة في الشوارع.