انتقدت المعارضة تصريحات الأمين العام بالنيابة لحزب ”الأرندي”، أحمد أويحيى، خلال تنظيمه أول أمس، لتجمع شعبي بولاية سكيكدة، حيث وصفها بجرثومة من مخلفات الربيع العربي التي تريد تكسير البلاد، وقالت إن تصريحاته لا تليق بمستوى مسؤول في الدولة، مؤكدة أن الغرض منها هو تحويل الأنظار عما يجري بينه وبين غريمه في الأفالان عمار سعداني. ورد القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق أبو سراج الذهب طيفور، على تصريحات الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، قائلا في اتصال هاتفي مع ”الفجر” إن ما يقوله أويحيى أو غيره عن المعارضة يردنا إلى عصر ما قبل الديمقراطية. وحسب محدثنا فإن الغرض من هذه التصريحات هو تحويل الأنظار عما يجري بينه وبين غريمه في الأفالان عمار سعداني. وأضاف القيادي في ”حمس” أن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والذي يتحمل فيه أويحيى وحزبه مسؤولية كبيرة جدا، لا يحتاج إلى التراشق الإعلامي وإنما يحتاج إلى تقديم الحلول للخروج من الأزمة. كما اتهم ذات المتحدث السلطة بمحاولة إلهاء المعارضة عن الفعل السياسي والاهتمام بردود الأفعال الفارغة التي لا تخدم البلاد. ومن جهته رفض القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، التعليق على تصريحات أويحيي، وقال في اتصال هاتفي مع ”الفجر” إن حزبه لن يرد على هذا الشخص بالذات”، دون تقديم توضيحات. من جانبه، قال الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي في تصريح ل”الفجر” إن السلطة ليس لها ثقافة سياسية، كما أنها تفتقد لمبادئ وأخلاقيات الممارسة السياسية التي تعتمد عليها السلطة والمعارضة في الدول الحديثة. وحسب ذويبي فإن طرح المعارضة للبدائل التي من شأنها إخراج البلاد من الأزمة اصبح يقلل السلطة ويربكها ويظهر ذلك من خلال تصريحات المسؤولين. وقال ذويبي لأويحيى إن ”بيننا وبينكم الشعب الذي يحكم من خلال صناديق الاقتراع الشفافة، ولولا التزوير لما أنشئ حزب التجمع الوطني الديمقراطي والتاريخ يؤكد ذلك”. وفي ذات السياق، وصف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في تصريح ل ”الفجر”، انتقاد أويحيى للمعارضة بالكلام الديماغوجي، وقال إن السلطة تحاول الهروب والتنصل من مسؤوليتها بعد فشلها الذريع على جميع الأصعدة. وحسب جيلالي سفيان فإن تصريحات أحمد أويحيى ليست بالمستوى الذي يليق ببلد مثل الجزائر، خاصة وأنها صدرت من مسؤول في الدولة، وتابع بأنه ”كان المفروض على أويحيى أن يتعالى على هذه الأمور ويحاول إيجاد حلول للأزمة التي وضعونا فيها”.