* المغرب يواصل عملية التسليح في محاولة لمنافسة الجزائر * معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: الولاياتالمتحدةوروسيا أكبر المصدرين للأسلحة في العالم أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ”سيبري”، وهو معهد بحثي عسكري يُعنى بقضايا السلام، والتسلح ونزعه والنزاعات المسلحة في العالم، يوم أمس، أن شركات صناعة الأسلحة في الولاياتالمتحدة، تربعت على عرش تجارة الأسلحة العالمية بلا منازع، في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2015، أمام كل من روسياوالصين، حيث بلغت نسبة حصة مبيعاتها 33 بالمائة مقارنة ب29 بالمائة في الخماسي السابق. يفسر التقرير الزيادة السريعة في تصدير السلاح، بسبب النزاعات الإقليمية، ومنها ”الصين وتايوان في بحر الصين الجنوبي”. وأشار المعهد إلى تقهقر ملفت للصناعة الأوروبية في هذا المجال، حيث تراجعت صادرات فرنسا بنحو 10 بالمئة، وصادرات ألمانيا بنسبة 51 بالمئة وانخفضت واردات اليونان وبولندا بنسبة 77 بالمئة، و65 بالمئة، كما تراجعت واردات أوروبا من السلاح بنسبة 41 بالمئة، وهو ما يمكن تفسيره بشكل رئيسي بسبب الوضع الاقتصادي غير المستقر في اليونان وإسبانيا، حسب خبراء المعهد. وأفاد التقرير أن حصة روسيا من المبيعات قد بلغت 25 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 3 بالمئة، وأن حجم صادراتها العسكرية قد ارتقى بدوره بنسبة 28 بالمائة مقارنة بالخماسي السابق. كما بلغ قيمة صادرات الأسلحة، والمعدات العسكرية الروسية 15.2 مليار دولار عام 2015. وأشار التقرير إلى أن صادرات السلاح الصينية تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 88 بالمائة مقارنة بالفترة بين عامي 2006 و2010، موضحا أن بكين تمكنت من رفع نسبة هيمنتها على سوق السلاح العالمي لتصل إلى نحو 6 بالمائة، متقدمة في ذلك على كل من فرنسا التي احتلت المركز الرابع بنسبة 5.6 بالمئة وألمانيا في المركز الخامس بنسبة 4.7 بالمئة. وقال تقرير المعهد بخصوص أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم في الفترة من 2011 إلى 2015، إن الهند قد احتلت المرتبة الأولى، حيث وصلت حصتها إلى 14 بالمائة، تليها المملكة العربية السعودية والتي بلغت حصتها 7 بالمائة، وجاءت الصين في المرتبة الثالثة ب4.7 بالمائة. وأوضح المعهد أن الإمارات العربية تعد أيضا من بين كبار مستوردي السلاح في العالم، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المركز الرابع ب4.6 بالمائة، في القائمة المذكورة. وبخصوص القارة السمراء، قال المعهد إن الجزائر والمغرب هما أكبر مستوردين للسلاح في القارة خلال السنوات الأربع الماضية، حيث استحوذت الدولتان على أكثر من نصف واردات السلاح القادمة إلى إفريقيا، مضيفا أن واردات القارة من السلاح خلال الفترة المشار إليها عرفت ارتفاعا بنحو 20 بالمائة، كما أفاد المعهد بارتفاع واردات مصر من السلاح بنسبة 37 بالمائة وذلك بعد رفع الولاياتالمتحدة جزئيا لتعليق تصدير السلاح إلى مصر غداة الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وذكر التقرير أن مصر وقعت عقود سلاح كبيرة مع فرنساوألمانياوروسيا، وبالرغم من ذلك وفي سياق متصل، رفع العراق وارداته من السلاح بنسبة 83 بالمائة.