احتلت الجزائر المرتبة الأولى أفريقيا في التسلح، حسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وذلك بعد اقتناء الجيش الوطني الشعبي لأحدث التكنولوجيات المستعملة دوليا، في العتاد الحربي، وقد بلغت نسبة زيادة التسلح الوطنية ال36 بالمئة خلال 4 سنوات الأخيرة. وكشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، نشر أمس، أن واردات الجزائر من الأسلحة خلال الفترة بين 2009 و2013 ارتفعت بنسبة 36 بالمئة، في وقت تواجه فيه الجزائر تحديات أمنية كبيرة خاصة ما تعلق منه بالأخطار الأمنية التي تواجهها على مختلف الجهات الحدودية، متفوقة بشكل واضح على الدولتين اللتين احتلتا المرتبة الثانية والثالثة، حيث جاءت متبوعة بالمغرب بنسبة 22 بالمئة والسودان ب 9 بالمئة، وقد دخلت الجزائر حسب ذات المعهد منذ تقريرها لسنة 2010 ضمن ترتيب أكبر عشرة مستوردين للأسلحة للمرة الأولى، وهذا وفقا لإحصائيات استيراد الأسلحة. وذكر تقرير معهد ستوكهولم، خصص لدراسة آخر تطورات سوق السلاح العالمي، أنه على الصعيد الإفريقي، جاءت الجزائر رائدة إفريقيا في اقتناء أحدث الأسلحة وأقواها، وأضاف ذات التقرير أن سوق التسلح في القارة السمراء عرف نموا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية ناهز 53 بالمئة، وهيمنت روسيا على واردات الجزائر من الأسلحة بنسبة 91 بالمائة تليها فرنسا التي تشتري منها الجزائر ما نسبته 3 بالمائة ثم بريطانيا بنسبة 2 بالمئة. واحتلت الهند المرتبة الأولى في التسلح عالميا، تليها باكستان والصين ثم السعودية والإمارات، وبلغ سوق السلاح العالمي نسبة 14 بالمائة. ومع نسبة 14 بالمائة من إجمالي مشتريات السلاح في العالم تكون الهند قد اشترت وحدها ثلاثة أضعاف ما اشترته كل من باكستان والصين اللتين تأتيان بعدها في ترتيب الدول المستوردة للسلاح. وبالنسبة إلى واردات دول الخليج العربي من الأسلحة فقد ارتفعت في الفترة المعنية بنسبة 23 بالمائة مقارنة بما كانت عليه في الفترة 2004-2008، وتمثل هذه المشتريات 52 بالمائة من إجمالي مشتريات دول الشرق الأوسط مجتمعة. وفي قائمة الدول المصدرة للسلاح في الفترة 2009-2013 تتربع صدارة القائمة الولاياتالمتحدة 29 بالمائة، تليها روسيا 27 بالمائة ومن ثم وبفارق بعيد عنهما تحل ألمانيا 7 بالمائة فالصين 6 بالمائة وفرنسا 5 بالمائة وبريطانيا 4 بالمائة، وأنشأ معهد سيبري ، عام 1996، وهو معهد دولي مستقل مقره في ستوكهولم، ويأتي تمويله بنسبة 50 بالمائة من الدولة السويدية وهو متخصص في النزاعات والتسلح ومراقبة الأسلحة ونزع الأسلحة. وتؤدي الجزائر دور ريادي في المنطقة في مكافحة الإرهاب، حيث تواجه قوات الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية خطورة حدود ملتهبة على كل الجهات.